يتكوّن الجزء الخارجي من الأذن من جزئين الجزء المكون من الغضروف والجزء المكون من العظم وهو يشكل حوالي ثلثي الأذن الخارجية . يتكون الشمع في الأذن من مادتين هما المادة الدهنية اللزجة والمادة العرقية ، يتم إفراز كلتا المادتين من الغدد الدهنية والغدد العرقية الموجودة في الجزء الغضروفي من الأذن الخارجية .
في واقع الأمر وعلى عكس ما يعتقده الناس وتعرف ما هو متعارف عليه فإن المادة الشمعية التي تتكون في الأذن ذات أهمية وفائدة بالغة للأذن ولم تتكون عبثاً ، فهذه المادة تعمل على حماية الأذن والأجزاء الداخلية منها من الغبار والأتربة بحيث تعلق بالمادة الشمعية فلا تدخل إلى داخل الأذن ، وكما تعمل هذه المادة على حماية الأذن من الحشرات والأجسام الآخرى فلا تستطيع الدخول إلى داخل الأذن ولا تطال الأجزاء الداخلية منها .
لكن ما إن تتراكم هذه المادة فإنَّ تراكمها يؤدي إلى ما يعرف بإنسداد الأذن الشمعي ، وهذه الحالة تؤدي إلى الشعور بالإمتلاء في الأذن مع الم شديد وحكة شديدة فيها ، إضافة إلى أنها تؤدي إلى ضعف في السمع والشعور بطنين في الأذن . وتنتج هذه الحالة لعدة ما هى اسباب منها : تراكم المادة الشمعية في الأذن مع الوقت وعدم خروجها ، التنظيف الغير صحيح للإذن باستخدام أعواد تنظيف الأذان حيث يتم دفع بعض من المادة الشمعية لداخل الأذن ، صغر حجم القناة في الأذن الخارجية وبالتالي لا تستوعب كمية الإفرازات الناتجة ، زيادة إفرازات الأذن عن الوضع الطبيعي لسبب أو لآخر ، ويؤثر دخول الماء في الأذن على حجم الشمع أيضاً مما يؤدي إلى إنسداد الأذن .
و بالتالي لا بدّ من معرفة طريقة تنظيق الأذن ن ففي حال كانت الأذن ذات إفرازات طبيعية لا بدّ من تركها لتنظف نفسها تلقائياً ، فقد خلق الله تعالى خلايا الإنسان قادرة على التجدد والتبديل وبالتالي فإن خلايا الأذن عندما تتجدد تدفع بالخلايا القديمة ومعها الشمع لخارج الأذن ، أما في حالة الشمع الزائد فإن الطبيب يلجأ إلى إعطاء المريض قطرات للأذن مخصصة لإزالة الشمع يتم تطبيقها بطريقة معينة ، وفي حالات أخرى يلجأ الطبيب إلى غسل الأذن في العيادة . وأما بالنسبة إلى أعواد تنظيف الأذن ، فيفضل عدم استخدامها أو أخذ الحذر عند استعمالها ، ذلك ان الإستخدام العشوائي لها يؤدي إلى دخول الشمع إلى داخل الأذن وبالتالي يؤدي إلى إنسدادها ، ولذلك لا بد من وضعه برفق وتنظيف الأذن بشكل دائري من الخارج فقط وعدم إدخالها إلى داخل الأذن