يحتاج الإنسان دائماً إلى التجديد والتغير، فالروتين بأي شيء كفيل بأن يؤثر سلبا على الصحة النفسية بشكل كبير، وبالتالي تتأثر حياة الإنسان ككل لشعوره بالملل وفقده لروح التعايش والعطاء . هذا التغيير من الممكن أن يبحث عنه الإنسان في كل شيء إن كان عبر السفر، أو تغيير ديكور المنزل، أو الخوض في تجارب جديدة كهوايات أو تعلم مهارات، أو حتى اللجوء إلى التغيير في الشكل الذي يكون متابعة لآخر الموديلات في عالم تصفيف الشعر، أو مجرد طلب للتغيير والإختلاف، وفي هذا العالم عدد لا نهائي من الموديلات التي تتجدد كل يوم ويتبعها كل شخص حسب ذوقه واستعداده لها ، فهناك من يفضل الشكل الطبيعي، وغيره يسعى للإختلاف، وآخرين يسعون للحاق بالصيحات الجديدة والعصرية ، والهدف الأول دائما الحصول على شكل يرضى عنه صاحبه ويجعله واثقا بنفسه من الناحية الشكلية في المجتمع، أو يختلف عن المجتمع لدرجة أن التغيير بالشكل قد يعتبر وسيلة للإعتراض على تقاليد المجتمع والرفض لما يفرضه من قواعد اجتماعية على أفراده .
تتعد وسائل التغيير في الشكل من حيث موادها وأساليبها ، كالوسائل التي تعتمد عليها صالونات التجميل مثلا ، فهي جامعة لأمور كثيرة قادرة على صنع فرق كبير يرضي مرتاديها ، كالصبغة ، ونوع تصفيفة الشعر من حيث طول الشعر وشكله ولونه ، والعناية بالأظافر وطلائها ، ومساحيق التجميل ، والعناية بالبشرة . في موضوعنا هذا سنتحدث تحديدا عن تشقير الحواجب ، هذا النوع من العناية بالشكل يكون لسببين عادة أولهما جعل لون الحواجب يتناسب مع نوع الشعر تجنبا للنشاز الذي يمكن أن ينتج عن الفرق بينهما ، والثاني هو عدم رغبة بعض السيدات بنمص الحواجب مع رغبتهن في تحديد شكلها ، وبالتالي يلجأن لتشقير الأجزاء التي يرغبن في اخفائها من الحاجب بحيث تصبح ذات لون أشقر مائل للبياض تصعب ملاحظته إلا عن قرب كبير . اللواتي يرغبن في مماثلة لون الشعر مع الحاجب يقمن بتشقير كامل الحاجب ومن صبغته بصبغة ذات لون مماثل للون الشعر ، وتتم عملية التشقير قبل الصبغة لكي لا تؤدي صبغة الحاجب لظهور لون غير مرغوب فيه ، فالأضمن أن يقمن بالتشقير لكي يكون الأساس التي توضع فوقه الصبغة فاتح اللون فيصبغ بشكل جيد . أمّا اللواتي يقمن بالتشقير رغبة بعدم النّمص فإنهن يقمن بتشقير الأجزاء المراد اخفائها فقط وترك باقي شعر الحاجب كتعرف ما هو .