كما يكون جمال الوجه أمراً مستحباً لدى العديد من الأشخاص ، كذلك يكون جمال القلب و جمال اللسان و الأخلاق و العقل . و لعل أحسن طريقة لتكون المرأة جميلة هي بأن تكون ذات أخلاق جميلة فما فائدة جمال الوجه مع قبح الأخلاق ، و ما نفع الجمال الخارجي مع خبث العقل و القلب . و مع أنَّ الشكل و المظهر الخارجي هو أول ما يراه الأشخاص و هو أول ما يحكم عليه الأشخاص إلا أن الأخلاق و طريقة التفكير و أسلوب التعامل و الحوار قد يغير كل ذلك إما للأحسن و إما للأسوء ، و لذلك فلنحافظ على أخلاقنا و نجملها ، قبل أن نحافظ و نجمل أنفسنا .
أوّل ما يجب الإهتمام به هو البشرة ، فلا بد أن تكون البشرة نقية و صحية ، فإذا كنت تعانين من أية مشاكل وعيوب في البشرة فلا بد من أن تستشيري الأخصائيين و أطباء الجلدية لمعرفة طريقة معالجة هذه المشاكل وعيوب و بالطريقة الصحيحة . كما لا بد من عدم الإفراط بمساحيق التجميل و عدم المبالغة بوضعها ، و إن كان لا بد من إستخدام كريمات الأساس و غيرها من المساحيق فلا بد من مراعاة ان لا تكون ذات لون أفتح من لون البشرة الأصلي أو مختلفة عنها ، لأن ذلك من شأنه أن يجعل مظهر الوجه غير جميل و غير متناسب . كما و لا بد من اختيار مكياج الوجه المناسب لك في حال اردتي أن تستخدمي المكياج ، و كما لا بد من أن يكون مناسباً للمكان و الوقت الذي تتواجدين فيه .
لا بد من الإهتمام بصحة و جمال الشعر أيضاً ، فلا بد من اختيار اللون و التسريحة المناسبة لشكل الوجه و لون البشرة ، حتى لا تفسد مظهرك . و كما يجب أن يكون المرء متناسق القوام و لا يعني ذلك أن يكون المرء نحيفاً ، بل لا بد من أن يكون متناسق القوام و ذو بنية رشيقة و صحية .
يجب أيضاً أن يهتم الإنسان بما يلبسه ، من ناحية تناسق الألوان و تلائمها مع لون البشرة ، كما و لا بد من أن تكون متناسبة مع شكل الجسم . و لا يجب اتباع صيحات الموضة لمجرد أنها دارجة للموسم ، و إنما يجب أن تكون جميلة و مناسبة للشخص و غير مبالغ فيها . فكثيراً ما يمكن للملابس أن تفسد من الشكل و الهيئة إذا ما لم يتم اختيارها كما يجب .