هناك أجزاء في جسد الإنسان خلقها الله لفائدة وضرورة ما لتخدم الإنسان ، وترك للإنسان إمكانيّة التّحكم فيها بحيث لا تزيد عن الحد المسموح به منها ، من حيث الكميّة ، وذلك للحصول على نتائج إيجابية من ورائها ، والسيطرة على حجمها وكميتها لأن الزيادة في الشيء تشبه النقصان ، ومن هذه الأجزاء الهامة في جسد الإنسان هي الأظافر .
ربّما لا توجد فائدة عملية معروفة لنا من أظافر القدمين حتى الآن ، ولكن من الجلي لنا الفوائد الجمّة من أظافر اليدين ، والتي تساعدنا على التقاط الأشياء الدّقيقة والمختلفة والسيطرة عليها والتحكّم بها ، بحيث نجد أنّه بعدم وجود أظافر لا نستطيع التقاط إبرة مثلا أو أي شيء دقيق ومهم مثلها ، وربما دخلت شوكة في جلدنا ولم يتوفر لدينا ملقط فنستعين بأظافرنا لالتقاطها والتخلّص منها ، إنّها أمور تبدو لأوّل وهلة تافهة ولكنها تعد من الأمور الرئيسيّة في واقع الحال والتي لا يستغني عنها الإنسان لراحته واستكمال حياته الطبيعية .
ولكن كتعرف ما هو معروف فإن زيادة الشيء عند حدّه تشبه النقصان فيه ، وكذلك شأن الأظافر ، فإنّها إذا طالت عن الحد الطبيعي والمطلوب باتت تشكل عنصراً لتجميع الأوساخ والقذارة تحت طيّاتها بحيث تؤذي الإنسان وتسمّمه عبر انتقال ما تجمع فيها من أوساخ لمعدة الإنسان بعد تناوله الطعام ، ومن سلبيّات إطالة الأظافر عن الحد الطبيعي هو تعويق حركة الأصابع والحد من مرونة استخدامها في كافّة النّشاطات والاستعمالات العملية واليومية في الحياة ، فكما أنّ وجودها يساعد على التقاط الأشياء الدّقيقة ، فإن زيادة طولها يعمل العكس تماماً ويعيق تلك العمليّة ، عدا عما تسبّبه من ألم عندما تنكسر جرّاء أي حادث ما مهما كان بسيطاً ، فصار من اللازم تقليمها دوريّاً للحصول على الطّول المناسب منها ، ولديمومة الحفاظ على النّظافة العامّة لجسد الإنسان ، ثم إنّ التّقليم الدّوري لها يحافظ على قوّتها ويعمل على تقويتها ، وشدّة صلابتها مع الأيّام ، تماماً كتعرف ما هو الموضوع فيما يتعلّق بالشعر أيضاً .