الهاتف الخلوي، الجوال، النقال، هو تعريب من كلمة موبايل بالإنجليزية، وبورتابل بالفرنسية، وهو من أدوات الإتصال اللاسلكي عن طريق شبكة موزعة بأبراج بث لاسلكي.
بدأت نشأته عام 1972 عندما أعلن مارتن كوبر عن مسابقة تحت رعايته بين مهندسي شركة موتورولا، لقد استغرق الأمر منذ ميلاد الفكرة وحتى ظهور النموذج الأولي لها 90 يوما فقط.
من هو مارتن كوبر صاحب فكرة إختراع الجوال، إنه مهندس أوكراني الأصل أمريكي الجنسية، ولد في 26 ديسمبر من عام 1928م بشيكاغو، منح شهادة البكالوريوس من معهد إلينوي للتكنولوجيا عام 1950م، حصل على الماجستير من نفس المعهد 1957م، وهو صاحب براءة إختراع أول هاتف نقال.
بعد ظهور الفكرة قام مارتن كوبر بعمل عشاء عمل كبير ليظهر فيه الإنجاز الأكبر بتاريخ البشرية؛ وهو ظهور أول جهاز خليوي، وكان ذلك من خلال مؤتمر صحفي عقده عام 1973م عقدته شركة موتورولا، ولقد أصر كوبر على نزول الشارع مع الصحفيين وإجراء مكالمة منه إلا أن المهندس جويل انجيل الذي اتصل به كوبر وهو من شركةبيل المنافسة لم يعترف بتلك المكالمة، وأيضا مارتن كوبر لم يتذكر اسم الصحفي الذي كان معه في وقتها؛ مع أن تجربة كوبر كانت بمثابة ضربة قوية جدا في مجال التسويق للهاتف المحمول آن ذاك.
أما عن نزوله بالأسواق فبدأ بيعه بالأسواق عام 1983 م، وكان سعره أربعة الآف دولار في ذلك الوقت وكوبر لم يتوقع سوى انتشار التكنولوجيا على المستوى البعيد، ولكن كوبر صرح عن عدم رضاه عن ما وصلت له تكنولوجيا الهاتف الخلوي، لأن الشركات تتنافس على عمل التطبيقات، و الألعاب، وخدمات الرسائل، وهذا ليس هو الهدف الذي كان يرجوه كوبر.
كوبر كان يأمل أن يقوم أي شخص في اى مكان بالقيام بأي اتصال هاتفي في اى وقت وفي اى مكان وبدون تكاليف باهظة من المستهلك، وهذا الذي لم يتحقق حتى الآن من وجهة نظره.
لو نظرنا لأول جهاز خلوي ابتكره كوبر ومساعديه في شركة موتورولا، كان يبلغ وزنه كيلو جراماً واحداً، ولكن قام فريق العمل مع كوبر لتخفيض وزنه للنصف، وبالرغم من وزنه الكبير إلا أنه كان بديلا ممتازا حينها مقارنةً مع الأجهزة الموجودة في السيارات، والتي تحتاج لوسائل شحن مختلفة وكثيرة.
ومع تطور هذه التقنية الحديثة فإن الهواتف أصبحت في متناول الجميع -حتى الأطفال- فهي وسيلة للمعرفة، والاتصال، واللعب، والتسلية، والمرح أيضاَ.
و تعتبر الصين من أكثر الدول اقتناءا للهواتف المحمولة حسب الإحصائيات الحديثة وتأتي في المرتبة الثانية دولة الهند.
ومن هنا نحن نؤمن ونعترف بأن تقنية الهاتف المحمول هي من أهم التقنيات الحديثة التي طغت على عصرنا ودخلت في حياتنا بشكل كلي حتى أصبحنا غير قادرين على الاستغناء عنها، وذلك لما لها من فوائد عديدة تضفي جمالا للحياة الحديثة.
