على الرّغم من عدم وجود إتّفاق عالمي موحد على معنى "هاتف ذكي"، و كذلك عدم تحديد مواصفات الهاتف الذكي بدقة، و ذلك بسبب تدرج التطور للهاتف المحمول بشكل طفيف في النسخ المتتابعة منه، إلا أن الهاتف الذكي معروف بأنه المحتوي على نظام تشغيل يشابه نظام تشغيل الحواسيب، و يحوي كثير من تطبيقات الحاسب و منها الإتّصال بالشبكة العنكبوتيّة.
إنّ صناعة الأجهزة المحمولة أصبحت في تطور هائل جداً منذ مطلع القرن الحادي و العشرين و حتى اليوم،و أصبحت الشركة الواحدة من كبريات الشركات الصانعة للهواتف المحمولة تنتج عشرات الموديلات من الماركة التجارية في العام الواحد.و قد بدأ إطلاق لفظ الهاتف الذكي -بشكل غير رسمي- على الهاتف المحمول منذ أن بدأ يضاف للهاتف المحمول تطبيقات أخرى تجعل منه أكثر من مجرد وسيلة للإتصال، فقد أضيف للهاتف المحمول خاصية إرسال الرسائل النصية ثم خاصية إرسال الصور، و تحولت شاشات الأجهزة المحمولة من اللّون الأبيض و الأسود إلى الشاشات الملونة.
إلا أنّ مصطلح "هاتف ذكي" أصبح مقبولاً قبولاً عامّاً عند إستخدام التطبيقات التي كانت حكرا ًعلى أجهزة الحاسب الآلي؛ فأصبح الهاتف المحمول يحتوي على نظام تشغيل كتعرف ما هو الحال في الحاسب و على تطبيقات مختلفة بدأ من تطبيقات معالجة النصوص مروراً بتطبيقات الألعاب و غيرها الكثير وإنتهاء بتطبيقات الرّبط مع الأقمار الإصطناعية.
لقد تطوّر الهاتف المحمول و الذي يطلق عليه أيضاً لفظ الهاتف الخلوي أو الخليوي بشكل فائق جداً، و أصبح الجهاز الأوّل في حياة الفرد، و لا تكاد تجد شخصاً في العالم لا يقتني هاتفا محمولاً، و معظم حملة هذه الأجهزة يراعون مواكبة التطوّر ، و يراعون إقتناء الأجهزة الخلويّة الذكيّة و المتطوّرة، و يرى غالبية المختصّون بهذا المجال أنّه بحلول عام 2020 تقريبا ستكون جميع الهواتف المحمولة في العالم ذكية؛ و ستختفي جميع أنواع الهواتف البسيطة التي لا توفر سوى خاصيّة الإتصال.
أمر آخر يعتبر هامّاً و مميّزاً للهواتف الذكية أنّها في الغالبيّة الساحقة منها مصنوعة بحيث تعمل بلمس الشاشة، فبالتالي لا تحتوي على لوحة مفاتيح عادية.