الوزن المثالي هو ما يرغب فيه جميع الناس بشكل أو بآخر ، فحتى الأشخاص الذين لا يعرفون عن تفاصيل الوزن و مدى تأثيره على نمط حياتهم يستطيعون تحديد المدى الذي يصل إليه جسمهم و رغبتهم في زيادة الوزن أو تخفيضه . و على ذلك فيجب الحذر من الإفراط في زيادة الوزن الذي يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل وعيوب الصحية الكبيرة و التي تأخذ وقتاً طويلاً في علاجها ، و بين التفريط في الحفاظ على الوزن و الوصول إلى درجة من النحافة يبدأ معها الإنسان معاناة أخرى للوصول إلى شكل صحي و قدرة على العمل و الإنتاج دون علامات و دلائل الضعف و الهزال .
أما الوزن المثالي بالنسبة للأشخاص البالغين فيمكن تعريفه بأنه الوزن الأنسب للشخص بناء على حجم الجسم و طوله . و يجب العلم أن هذا الوزن لا يجب أن يكون ثابتاً بالنسبة لجميع الأشخاص الذين يشتركون في نفس الطول ، حيث أن عوامل أخرى كالسن و الإصابات ببعض الأمراض المزمنة يمكن أن تعدل النتيجة من شخص إلى آخر، و يمكن حساب الوزن المثالي بعدة طرق ووسائل بسيطة ، منها أن يطرح الشخص الرقم مائة من طوله لمن يزيد طولهم عن مائة و خمسون سنتيمتراً . فالذي يكون طوله مائة و سبعون سنتيمتر على سبيل المثال يجب أن يكون وزنه سبعون كيلوجراماً أو أقل بخمسة كيلوجرامات . و الخمسة كيلوجرامات الأقل هنا للسماح بأن يكون الجسم أقرب للنحافة لا للبدانة ، حيث ثبت أن الجسم الصحي هو الأقرب للنحافة و الأقل عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية .
و توجد عدة طرق ووسائل لأن يصل كل شخص إلى الوزن المثالي سواء كان مصاباً بحالة من زيادة الوزن أو مصاب بالنحافة ، مع مراعاة أن فارق بسيط عن الوزن المثالي أو الطبيعي قد يزيد أو يقل بخمسة كيلوجرامات لا يستدعي الإلتزام بحمية غذائية خاصة ، و الأصح أن يلتزم المرء بالغذاء الصحي و ممارسة التمارين الرياضية أربعة مرات اسبوعياً في المتوسط ، و ذلك حتى لا يتم ارهاق الجسم بحمية خاصة ثم يتوقف عنها الشخص حال الوصول إلى الوزن المطلوب ، ثم يعاود النمط السابق بما قد يؤدي إلى إصابة الأجهزة الداخلية للجسم بالضرر نتيجة التغير السريع في العادات الغذائية . و من أهم الأشياء التي تحافظ على ثبات وزن الجسم الإلتزام بشرب كميات كافية من الماء يومياً حتى تساعد على حرق الدهون الزائدة .