من اكثر الظواهر انتشاراً في وقتنا الحالي وهو عبارة عن حالة عرضية تصيب الإنسان ، وهي حالة قد تصيب جزء او اجزاء مختلفة من الرأس وهذا ما يعرف بالصداع او وجع الرأس، وتشير الاحصائيات ان هنالك نسبة كبيرة من الناس يعانون من هذه المشكلة وهي حالة عرضية، وتقسم الى نوعان: الصداع الاولي، ويعرف هذا النوع من الصداع حالة عرضية تصيب الرأس نتيجة ألتعب او تغير في دواء معين أو ظروف مستعصية تصيب جزء معين من الجهاز، او الصداع الثانوي، والذي ينتج عن خلل في أجزاء الجسم الاخرى، وتختلف مسبباته باختلاف العوارض والجزء المسؤول عن هذا العرض.
ومن الجدير بالذكر، أنّ أجزاء الدماغ تختلف طبيعتها باختلاف مسببات الالم، فمثلاً الغلاف السحائي المرتكز على الجمجمة يعتر جزء حساس ذو ثنايا يدعى الغشاء العنكبوتي وهو احد الاجزاء التي يصيبها الصداع.
وهناك أنواع عضوية وغير عضوية للصداع تختلف بإختلاف طبيعة الجسم واستجابته للمؤثرات الخارجية، فقد ينتج الصداع نتيجة لعرض خطير كالاورام الدماغية التي تضغط على اجزاء الدماغ، وقد يكون نتيجة لنزيف عنكبوتي وينتج عنه صداع مفاجيء وغريب، وقد ينتج بسبب التهاب السحايا المشخص من قبل الطبيب، وهو التهاب ناتج عن التهاب فايروسي او نوع من انواع البكتيريا، وقد ينتج الصداع لسبب انبساط في الأوعية الدموية او ما يعرف لدى العامة "بالشقيقة" ويشير الباحثون ان 50% من الصداع ينتج لعوامل نفسية واجتماعية تنبثق من تعدد متطلبات الحياة، او جوانب فسيولجي ذات علاقة بالقلق او التوتر او الخوف المفرط (الفوبيا)، وما يميز هذا النوع من الصداع انه ذو انتشار واسع النطاق على مستوى العالم.
وهنالك اسباب مختلفة لانشار الصداع العضوي والتي تعرف انها اكثر انتشارا في العالم، كارتفاع أو هبوط ضغط الدم، أو ارتفاع ضغط العين الناتجة عن التهاب الملتحمة و قصر النظر وغيرها من المشكلات المرتبطة بعصب العين، وقد ينتج الصداع نتيجة لالتهاب الاذن الوسطى او التهابات الجيوب الانفية أو مشكلات الأسنان، وقد تكون نتيجة لمشكلات الانفلونزا كالحمى ولرشح.
ومن أكثر أنواع الصداع أيضاً ذات انتشار واسع كالشقيقة، ويعرف على أنّه صداع متناوب باوقات مختلفة، وقد تبدأ في سن الطفولة، ولكنه غالباً ما تظهر في سن الأربعين، وهذا المشكلة مرتبطة بعوامل فسيولجية مرتبطة بالأوعية الدموية. ومن المشكلات الحادّة التي قد تصيب الجهاز العصبي الصداع النصفي، والصداع النصفي قد يحدث نتيجة لالتهاب العصب الخامس نتيجة لانخفاض مادة السريوتنين والذي بدوره يؤثر على شرايين الدماغ مما يؤدي الى تمددها وتهيجها، وهذا التمدد والتهيج هو المسبب للصداع النصفي.