تبدأ أعمال العمرة بالإحرام والنية في الدخول لهذا النسك، ويجب من الميقات وهو المكان المحدد للإحرام منه. وملابس الإحرام هي رداء وإزار عبارة عن منشفتين أو شرشفين أبيضين غير مخاطين ونعلين للرجل. أما المرأة فليس لها لباس معين، وتسفر عن وجهها وكفيها.
ومتى أحرم الإنسان وجب عليه أن يحتنب النساء والطيب ولبس الثياب المخيطة وإزالة الشعر وتقليم الأظافر والتعرض لصيد البر وترك الرفث (وهو الفحش في القول)، وترك الفسوق وهو الخروج عن حدود الله، وترك الخصام والجدال، كما ويستحب تجديد التلبية من وقت لآخر.
أكيف طريقة الإحرام:
- أن يغتسل الحاج قبيل وصوله إلى محاذاة الميقات بنية الإحرام والوضوء عند تعذر الاستحمام عند الميقات، ويجوز للمسافر بالطائرة أن يرتدي ملابس الإحرام من بيته. وعند وصول مكة ودخول المسجد الحرام يستحب دخول المسجد من باب السلام، وعند الدخول يدعو الله بما شاء، فإذا رأى الكعبة يستحب أن يكثر من الابتهال والدعاء والتضرع لله بقوله: " لا إله إلا الله" ثلاث مرت، ويكبر ثلاثاً، ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
- ثم يأتي الحجر الأسود، فيقبله إن لم يجد زحاماً ويلمسه بيده، فإن لم يستطع أشار إليه من بعيد مكبراً، ثم يجعل البيت عن يساره ويبدأ الطواف ويكثر من الدعاء بما شاء، وقد ثبت عن الرسول محمد "صل الله عليه وسلم" أنه قال بين الركن اليماني والحجر الأسود: " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وذلك حتى يكمل سبعة أشواط ويهرول في الأشواط الثلاثة الأولى، ويمشي في الأربعة الآخرة. وبعد الطواف يصلي ركعتين خلف مقام سيدنا إبراهيم، ثم يتوجه بعد ذلك إلى زمزم فيشرب من مائه.
- بعد الطواف يخرج إلى الصفا والمروة ويبدأ بالسعي من باب الصفا، ويستحب أن يقرأ: قال تعالى : "إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بينهما" . ويدعو الله بما شاء، ثم ينزل للسعي متجهاً إلى المروة، ويوجد خطان أخضرا اللون، يهرول المعتمر عندهما ثم يمشي حتى يصل إلى المروة، وبذلك يتم الشوط ثم يعود إلى الصفا والرجوع شوطاً، وذلك حتى يتم سبعة أشواط، ثم يحلل نفسه من الإحرام ويحلق شعر رأسه أو يقصره، وهكذا يكون قد أتم عمرته راجياً من الله سبحانه وتعالى أن يجعلها عمرة مقبولة بإذن الله تعالى.