من الأشهر الفضيلة التي يترقبها المسلمين كل عام هو شهر ذي الحجة و هو الشّهر الأخير في السنة الهجرية ، حيث يصادف في هذه الشهر من أسمى المشاعر الإسلامية التي يترقبها المسلم بكل شغف و هو الحج . حيث تتوافد الأفواج من كل فج في بقاع الأرض للحج و نيل رضا الله تعالى و يصادف في شهر ذي الحجة صيام يوم عرفة و هو اليوم الذي يسبق عيد الأضحى المبارك لذلك هذا الشهر الفضيل لا يستطيع أي مسلم أن يغفل عن فضله ، و ما يقوم به المسلمين في هذا الشهر هو صيام الأيام الأولى من شهر الحجة يعني من أول ذي الحجة إلى التاسع من ذي الحجة .
إنّ فضل صيام هذه الأيام هو التّقرب لله تعالى حيث أقسم الله تعالى بالليالي العشر في سورة الفجر ( و الفجر, و ليال عشر) يعني إنها من احسن وأفضل الأيام إلى الله تعالى و أحبها أعمالاً يتقرب فيها المسلم إلى ربه ، و لذلك يفضل إغتنام هذه الأيام الفضيلة بالصيام و التوبة الصادقة و الرجوع لله تعالى ، لكن يفضل صيام ذي الحجة لمن لا يستطيع أن يشهد الحج ، و يكون صيام ذو الحجة كصيام شهر رمضان المبارك و نستغل صيام ذي الحجة بالتهليل و التكبير و التحميد و الإكثار من الإستغفار و إكثار الصدقات و قيام الليل و هذه من الأعمال التي نقوم بها الصائم و الشاهد لذي حجة .
و صيام أيام ذي الحجة تبدأ به في اليوم من ذي الحجة و يتم إستغلال نهار الصائم كما ذكرنا بالتهليل و التكبير أيضاً بقراءة القرآن الكريم و لا بأس من زيارة الأقارب و صلة الرحم حتى يبارك الله تعالى في رزق الصائم أيضاً حفظ اللسان عن الغلط و النم عن الآخرين و نتحلى بكرم الصيام ،و يفضل أيضاً العفو عن الناس و العفو عند المقدرة من صفات المسلم العاقل ذو بصيرة لحدود الله تعالى فهي فرصة عظيمة للتقرب لله تعالى .
يفضل أيضاً بقول التلبية أي لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إنّ الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك حتى يستشعر بمشاعر الحجاج و هم بين يد الله تعالى ، و يمكن أيضاً الذهاب للمساجد و لزم ذكر الله تعالى و الرحمة بالضعفاء و بر الوالدين في هذه الأيام الفضيلة فهكذا فعلياً يكون صيام شهر ذي الحجة و صيام الأيام الفضيلة التي تسبق عيد الأضحى المبارك فلا نبخل على أنفسنا أن نستغل صيام هذه الأيام المحببة لله تعالى .