صلاة التراويح : هي صلاة الليل والقيام من شهر رمضان صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وتَركَها لعلةِ الخشيةِ من التشريعِ بأنْ تُفرضَ على المسلمينَ , وبزوالِ العلةِ من الترك ,حيث توقفَ الوحيُ بوفاتهِ عليه السلام فقد أحيا هذه السنةَ من بعد عليه السلام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن جمعَ الناس عليها ,لوجود أصلٍ لها في الشرعية فلا تعدُ بدعةٌ حقيقية ولا من بدع الإضافة ,بل هي إحياءٌ لسنةٍ تركت , وتقع تحت قوله صلى الله عليه وسلم "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها...".
طريقة صلاة التراويح
تصلى كما تصلى صلاة الليل ,والثابت في السنة أن النبي ما زاد على إحدى عشرة ركعة كما في حديث عائشة رضي الله عنها ,وإنْ وردَ عنْ ابنِ عباسٍ رضي الله عنه أنه صلاها ثلاثة عشرة ركعة , وأجرها أجر قيام ليلة ,لمن تابع الإمام حتى ينهي ,وعليه ننصح الأخوة الذين لا يتابعون الإمام حتى ينهي ليصلوا الشفع مع ترك الوتر لآخر الليل بأن بمتابعة الإمام حتى ينهي ,فقد فوتوا على أنفسهم أجر قيام ليلة كاملة .
وتجوز صلاتها بأكثر من طريقة منها :
ولا تجب الإطالة والتقصير فيها من حيث المدة ومسألة القراءة ,وكم يقرأ الإمام عائدة لاستطاعة الناس ,ولكن الأهم أني يأتي الأمام بالسنن الثابتة في الصلاة مثل دعاء الاستفتاح , و الدعاء بعد الصلاة الإبراهيمية .
ويشرع القنوت في الركعة الأخيرة من الوتر فيها ,حيث له صورتان ,إما أن يقنت قبل الركوع وهذا ثابت في السنة وإما أن يقنت بعد الركوع عند القيام فهذا أيضاً ثابت .
كما لا يجوز لمن أخطأ في صلاته أو سها بأن يغير من نيته كأن ينوي أن يصلي ركعتين من صلاة التراويح فيسهو ويصلي ركعة واحدة فيعتبرها وترا ,فإنه لا يجوز له بل يتم بركعة أو ما نوى أن يصليه ويسجد للسهو ,وكما لا يشرع إقامة المواعظ بين التراويح لأن هذا الفعل ليس من هدي السلف رضوان الله عليهم وهو يعيق من يريد التهجد .