صلاة العيد هي الصلاة التي يصليها المسلمين في اليوم الأول من عيد الفطر بتاريخ الواحد من شهر شوال، وفي اليوم الأول من عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة من كل عام، وقد اختلف كبار العلماء المسلمين حول حكم صلاة العيد التي اعتبرت في المذهب الحنفي صلاة واجبة، وفي المذهب المالكي والمذهب الشافعي سنة مؤكدة، وفي المذهب الحنبلي فرض كفاية، وتعتبر صلاة العيد من الصلوات التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤديها في صبيحة اليوم الأول من العيد، وهي من الصلوات التي يجب أن يؤديها جميع المسلمين رجالاًو نساءاً، شيوخاً وأطفالاً، فهي تعتبر من الشعائر الإسلامية التي نستشعر من خلالها بجمال الأيام التي أعدها الله تعالي للفرح، والبهجة، والسرور، وزيارة الأرحام.
يقوم الإمام والمصلون بتأدية صلاة العيد وهي عبارة عن ركعتين، ومن ثم يقوم الإمام بإلقاء خطبة العيد، ويقوم المصلون جميعاً بالتكبير تكبيرات العيد من بعد صلاة الفجر وحتّى صلاة العيد ويقولون : (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً).
يقوم المصلي في صلاة العيد بالتكبير تكبيرة الإحرام، ثم يقوم بالتكبير ست تكبيرات، ومن ثمّ يقوم المصلي بقراءة سورة الفاتحة، ومن بعدها يقرأ سورة قاف وهذا في الركعة الأولى، وبعد الانتهاء من الركعة الأولى يقوم مكبّراً ثم يكبر خمس تكبيرات ويقرأ سورة الفاتحة وسورة القمر (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ )، وذلك لأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذه السور، ويجوز للمصلي أن يقرا سورة (سبح) في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية، وهذه السور هي نفسها السور التي تُقرأ في صلاة الجمعة، وبعد الانتهاء من الصلاة يقوم الإمام بخطبة العيد التي يأمر من خلالها بالمعروف والخير وينهى فيها عن الشر والمنكر.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل التمر قبل خروجه لأداء صلاة العيد، ويستحب أن يتمثّل المسلمون بالرسول صلى الله عليه وسلم، ويأكلون التمر قبل الخروج إلى الصلاة، ويجب على المصلي قبل خروجه إلى صلاة العيد أن يغتسل ويتسوّك.
