الحجاب الحاجز هو عضلة كبيرة تقع بين التجويف البطني والقفص الصدري، ويحيط الحجاب الحاجز من الأعلى الغشاء البلوري ومركزه ملاصقاً لغشاء التامور في القلب، ومن الجهة السفليّة يغطّي الحجاب الحاجز الغشاء البريتوني، ويتحرّك الحجاب الحاجز عند قيام الإنسان بالتنفس حيث إنه عندما يأخذ الإنسان نفسا عميقا فإنّ الحجاب الحاجز ينزل إلى الأسفل ممّا يؤدي إلى حدوث توسّعات في الصدر وترك فراغ يدخل من خلاله الهواء إلى الرئتين وهذا ما يحدث في عملية الشهيق، أمّا في عملية الزفير أي إخراج الهواء من الرئتين يحدث انبساط في الحجاب الحاجز وبفضل وجود الأنسجة المرنة في الرئتين فإنّ ذلك يساعد الرئتين على التقلّص والانكماش، فيخرج الهواء من الرئتين مع عدم إخراج كميّة الهواء الموجودة في الرئتين بأكملها. ويحتوي الحجاب الحاجز على ثلاث فتحات هي:
تعمل الأعصاب الموجودة في الحجاب الحاجز على نقل الإشارات إلى عضلات الحجاب الحاجز قبل عملية الانقباض لتتقلّص وتسمى هذه الأعصاب (c5، c4، c3)، ويتم نقل الإحساس عن طريق العصب الحجابي والأغشية المحيطة بها، أمّا في المنطقة الخارجيّة من الحجاب الحاجز فإنه يتم استخدام الأعصاب التي توجد بين الحجاب الحاجز والأضلاع لنقل الأحاسيس والإشارات، وتعتبر عملية التنفس أي عمليتي الشهيق والزفير الوظيفة الأساسية والرئيسية للحجاب الحاجز حيث إنّه عند انقباض الحجاب الحاجز ونزوله إلى الأسفل يتم تسمية هذه العملية بالشهيق، والتي يتم فيها سحب الهواء وإدخاله إلى الرئتين وتعبئتها بالهواء، وعندما يرتفع الحجاب الحاجز إلى الأعلى لإخراج الهواء من الرئتين وتفريغها تسمّى هذه العملية الزفير.
وقد يصاب الحاجز بعيب خلقي يعمل على إنشاء فتحة في القفص الصدري بين منطقة البطن ومنطقة الصدر ويسمّى هذا الشق بفتق الحجاب الحاجز، ممّا يسبّب حدوث خلل في وظيفة الحجاب الحاجز وحدوث مشاكل وعيوب في الرئة بسبب بروز الأعضاء الموجودة في منطقة البطن مثل المعدة، والطحال والكبد إلى منطقة الصدر، ويسبّب هذا الفتق في بعض الحالات انقطاع التنفّس، وتُخلق هذه المشكلة مع الشخص وهو جنين، كما وتعد هذه الحالة من الحالات التي قد تسبّب الإنزعاج للشخص المصاب في بعض الأحيان.
