جدول المحتويات
تلوث المياه
لولا المياه لما استطاع الإنسان أن يعيش ويتكاثر على سطح هذا الكوكب؛ فالماء هو أساس الحياة لجميع الكائنات الحية وليس فقط الإنسان، فالنبات يحتاجه لينمو أيضاً، والحيوان يحتاجه ليواصل الحياة؛ لذلك يجب أن نحافظ على هذه النعمة التي وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى؛ لأنّها تشبه جسم الإنسان من ناحية تعرضها للتلوث والسموم والمشاكل وعيوب المختلفة.
وهذا لا يتوقف عليها وحدها بل يشمل باقي الكائنات؛ لأنّها تحتاج إلى المياه، فعندما تتعرض المياه للتلوث يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الأمراض والمشاكل وعيوب الصحيّة، ومن أهمها ما يأتي.
الأمراض الناتجة عن تلوث المياه
- داء الأميبا: يصيب مناطق مختلفة من الجسم أبرزها؛ الأمعاء الغليظة، والكبد في بعض الأحيان، ويكون عبارة عن إسهال مع إفراز للدم الممزوج بالمواد المخاطية، وينتج عادةً عن اختلاط ما بين المياه النظيفة بالمياه الملوثة بالصرف الصحي غالباً، إضافةً إلى عدم مراعاة قواعد النظافة الشخصية من تناول للأطعمة والأشربة غير المعالجة، أو عدم غسل اليدين قبل تناول الطعام، أو بعد الخروج من الحمام.
- الكوليرا: وهي عبارة عن عدوى تنتشر في الأمعاء الدقيقة نتيجة نوع من البكتيريا الضارة، ويصاحب الإصابة بها إسهال شديد مع قيء، وينتج عن تلوث المياه بالبراز أو النفايات، وتعتبر المخيمات والقرى أكثر الأماكن التي ينتشر فيها هذا المرض؛ نتيجة الظروف السيئة وغير الصحيّة.
- الزحار: اضطرابات معوية تنتج عن تلوث الأمعاء وبالتالي الإصابة بالإسهال الذي يحتوي على كمية من الدم والمواد المخاطية، ويشعر المريض بارتفاع كبير في درجة حرارته مع الإحساس بألم في منطقة البطن، وعادةً ما ينتج نتيجة تناول الأطعمة الملوثة وغير النظيفة، أو حتى عدم مراعاة قواعد النظافة الشخصية،من حيث غسل اليدين والأواني قبل استخدامها.
- الإسهال: عندما يكون مرضاً رئيساً وليس جانباً لمرض آخر؛ فيكون نتيجةً لوجود فيروس في الجهاز الهضمي؛ لاختلاط المياه المتناولة ببعض الميكروبات الضارة كالفطريات والفيروسات، ويؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ونقص في بعض العناصر الغذائية كالبوتاسيوم، ويمكن تجنبه بعدم تناول مياه غير معروفة المصدر، أو بغلي المياه ومعالجتها قبل شربها.
- التهاب الكبد A: ينتج عن إصابة الكبد بفيروس HAV المعدي، يدخل عن طريق الفم من خلال تناول أطعمة أو أشربة ملوثة، ويسبب أعراضاً أخرى كالإسهال وفقدان كبير في الوزن، إضافةً إلى بعض الاضطرابات النفسية والهضمية كالاكتئاب، وتتم الوقاية منه بالحرص على النظافة الشخصية، والتأكد من مصدر المياه المتناولة، وأخذ التطعيم الوقائي الخاص به.
- التسمم: يصاب به الإنسان نتيجةً لاختلاط مياه الشرب بعنصر الرصاص المتواجد في المواسير التي تمشي فيها مياه الشرب، وهذا يعتبر أخطر أنواع التسمم لأنه يؤثر على الجهاز العصبي وعمل المخ، والجهاز التناسلي ووظائف الكلى، وقد يتعرض الإنسان في النهاية إلى الموت.