الدّم :
هو ذلك النسيج الضام الذي يوصف تواجده بالضروري جداً عند كثير من الكائنات الحيّة كالإنسان والحيوان ، ناهيك عن وظائفه المتعددة والكثيرة الت يقوم بها والنتي سنتطرق ووسائل للحديث عنها بشكل مُفصّل ، أمّا مكونات الدّم فهي عبارة عن خلايا الدم البيضاء ، خلايا الدّم الحمراء ، الصفائح الدمويّة والبلازما ، وتُشكّل نسبة وجوده من كتلة الجسم 8% ، وتكون درجة حرارته الطبيعية هي 37 درجة مئوية . أنواع الدم في بداية الأمر ، تحديداً ما قبل القرن العشرين كان يُعتقد بأنّها ذات نوع واحد فقط بين جميع البشر ، ممّا نتج لإصابة جميع الحالات وقتها ممّا كانت تتطلّب نقل دم إليها من خلال شخص سليم بالوفاة . وفي االعام 1902 تم اكتشاف ما يُعرف بالانتجينات في الدم وهي بروتينات سكرية توجد على سطح خليّة الدم الحمراء عن طريق العالم لاندشتاينر . إلى أن تم تقسيم الدم فيما بعد إلى أربعة أنواع الدم ( أ ، ب ، أب ، أُو ) ، بالإضافة إلى ( أر إتش العامل الرايزيسي النوع الآخر من البروتينات السكريّة الأنتجين والذي يلحق كل نوع من أ،واع الدم السابقة بإشارة السالب " - " ، أو الموجب " + " فإما أن ييكون الدم يحتوي على هذا البروتين الإضافي ، أو إلى عدم وجوده .
وفحص الدم الذي عُرضة لأن يقوم به الكثيرين هو عبارة عن اختبار طبيعي وبسيط يتم من خلالها تحديد الفئة الدموية التي ينتمي إليها الشخص بشكل دقيق بناءاً على أنواع البروتينات الظاهرة على سطح كريات الدم الحمراء للشخص ، كما يُعد هذا الفحص فحص لازم وضروري عند المرأة الحامل التي ومن خلالها يتم تحديد تواجد فصيلة الدم المختلفة عند الأم عن الجنين .
ويتميّز الدّم بوظائفه الهامّة والضرورية وهي كالتالي :
- يقوم الدم بانتاج أجسام مُضادة التي يتمثّل دورها الأساسي بوقاية الجسم وحمايته من الأمراض ممّأ يحافظ على مناعة الجسم .
- يحمل الدم الفضلات الغير مفيدة والضارة التي يقوم الجسم بالتخلّص منها من خلال البول أو العرق.
- الأُكسجين الذي يتم تحميله من الرئتين إلى الأنسجة ، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون الناتج من نشاط الأنسجة في هواء الزفير إلى الرئتين ، الدّم هو من يقوم بحملهم .
- ما تمتصه الأمعاء من مواد غذائية أوليّة يقوم الدم بحمله إلى الخلايا التي تستعملها مِن أجل إنتاج الطاقة التي يتطلّبها الجسم للقيام بالأنشطة .
- الدّم يمتص مِن العضلات والأعضاء الداخلية وخلال انتقاله انطلاقاً منها إلى الأعضاء الحرارة ، التي يمكن أن يتخلص مِن الزائد منها من تحت الحلد من خلال الإشعاع ، الحمل ، البخر .
- الدم عامل مُساعد في حفاظ الجسم على التوازن المائي ، وذلك عن طريق حمله للماء الفائض إلى الأجهزة المسؤولة عن الإخراج ، ممّا يُحدث إتزاناً بين ما يتم الحصول عليه من الماء بالشرب والغذاء وبين ما نقوم بفقدانه من خلال العرق والبول .