فقر الدَّم أو ما يُعرف بالأنيميا هو عبارة عن نقص أو قلة عدد كريات الدَّم الحمراء و خاصة السليمة منها و عدم كفايتها لنقل الأكسجين لأجزاء الجسم المختلفة . و فقر الدَّم أو الأنيميا قد يكون حالة مؤقتة تزول بزوال السبب كتلك الناتجة عن نقص الحديد و حمض الفوليك و ضعف التغذية ، أو قد تكون دائمة كتلك التي تتعلق بالأمراض الوراثية كالثلاسيميا و مرض الأنيميا المنجلية مثلاً . و منها تعرف ما هو طفيف و منها تعرف ما هو مزمن و شديد مثل تلك الناتجة عن سرطان الدم و الأمراض التي تتعلق بنخاع العظم .
هناك العديد من الأعراض التي تنتج عن مرض فقر الدَّم ، و هي تبدأ بالظهور تدريجياً ، و منها :
أولاً : ضعف عام في الجسم و الشعور بالتعب و الإعياء قد تصل لدرجة عدم القدرة على القيام بمجهود بسيط ، و ذلك بسبب قلة كمية الأكسجين و التغذية التي تصل لأجزاء الجسم المختلفة .
ثانياً : إصفرار و شحوب الجلد ، و ذلك نتيجة ضعف الدورة الدَّموية .
ثالثاً : اضطرابات في نبضات القلب كأن يحدث تسارع في نبضاته ، و ذلك لأن القلب يضطر لأن يعوض عن النقص في كمية الأكسجين التي تصل للجسم حتى يستطيع القيام بوظائفه و بالتالي يقوم بمضاعفة مجهوده ليزود الجسم بالأكسجين و يعوض عن النقص الحاصل فيه .
رابعاً : تساقط الشعر و تكسر الأظافر أو ظهور خطوط طولية على سطحها ، و ذلك بسبب ضعف الدورة الدَّموية و قلة التغذية و كمية الأكسجين الواصلة إليها .
خامساً : ألم في الصدر ، و ضيق و صعوبة التنفس ، بسبب ضعف الدورة الدَّموية .
سادساً : الشعور بالدوار و الغثيان و الصداع ، و ذلك لقلة كمية الأكسجين التي تصل للدماغ .
سابعاً : ضعف و عدم القدرة على التركيز ، و ذلك بسبب قلة الأكسجين التي تصل للدماغ و خلاياه .
ثامناً : الشعور ببرودة في الأطراف كالقدمين و اليدين بسبب ضعف الدورة الدَّموية .
عدم معالجة مرض فقر الدَّم يؤدي لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة . ومن المضاعفات التي قد تتسبب بها إضطرابات و مشاكل وعيوب في عضلة القلب ، و ذلك لأنَّه و كما ذكرنا سابقاً يضطر القلب ببقيام بمجهود مضاعف لتعويض النقص في الأكسجين و الدَّم الذي يصل للجسم ، و بالتالي يتعرض القلب للإجهاد و إضطرابات و عدم إنتظام ضربات القلب و غيرها من المشاكل وعيوب .