تمر المرأة الحامل بعدة مراحل مميزة خلال فترة حملها، يكون بعضها على المستوى الداخلي ، وبعضها الآخر على المستوى الخارجي ، والتغيرات التي تحصل لها على المستوى الخارجي هي عبارة عن توابع أو آثار تتجلى تجاوبا مع ما يتم داخليا من عمليات حيوية لا تنتهي طوال فترة الحمل ، تعمل على مدار تسعة شهور للوصول بالجنين إلى طور الولادة ، من اهم هذه التغييرات التي يكون لها أثر واضح على المستوى الخارجي، التغير بالهرمونات الخاصة بجسم الأم الحاضنة، وها التغير له آثار عدة ، والتغير في حجم البطن .
والأخير هو حدث ظاهر يتم نتيجة تطور نمو الجنين وكبره واحتياجه لمساحة يمارس العيش فيها داخل جسد الأم مما يؤدي إلى تمدد الرحم لتوفير هذه المساحة ، بينما التغييرات الأخرى التي تكون نتيجة الاختلاف بطبيعة إفراز الهرمونات فهي تظهر جلياً وبشكل أوضح في بدايات الحمل حتى منتصفه ، يسميها البعض في الأوساط العامة فترة الوحم ، هذه الفترة تتميز بأن المراة الحامل تصبح على غير تعرف على ما هى عليه سابقا بالنسبة لما تحب وما تكره وبالنسبة لاستقرارها الصحي بشكل عام ، هي لا تصبح عرضه للأمراض ولكنها قد تصبح أضعف جسديا ، بحيث تشعر بتوعك دائم أو على فترات ، في هذه الفترة ربما يقل أو يزيد معدل طعامها العام ، ويختلف معيار رغبتها اتجاه أنواع الطعام والروائح أيضا ، تصبح غالبا ذات طبيعة مستفزة متأثرة بكل ما حولها ، وهذا شيء طبيعي جدا ومرحلي نتيجة اختلاف نسب الهرمونات بجسدها مما يؤدي بالتالي إلى اختلاف آلية تفاعلها مع الجو العام المحيط بها ، وربما أكثر الأعراض إزعاجا في هذه الفترة هو الغثيان الذي قد يصل للإستفراغ ، وهذا عرض تتعرض له غالبية النساء بنسبة كبيرة جدا حتى بات من أحد أهم أعراض الحمل والكشف عنه ، ويمكن التقليل من حدته عبر الراحة التامة ، والراحة لا تعني فقط عدم القيام بأعمال كجهدة بل تعني أيضا عدم الحركة الكثيرة ، وأكثر ما يقلل منه هو الاستلقاء أو الجلوس بوضع مريح لفترات طويلة دون التحرك إلا ضمن الحركات البسيطة دون الانتقال من المكان مثلاً ، عدا عن الابتعاد قدر الامكان عن مصادر الروائح وعدم التعرض لها كأن يتم رش العطر بالغرفة التي تجلس بها الحامل أو أن تقوم هي نفسها باستعمال العطر في بدايات حملها .