ذات يوم حاولت البوح لمن حولي بما يحزنني و يؤرقني ، لكني لم أجد احسن وأفضل من قلمي لأبوح له بما داخلي ،،
لم يكن يوم شاقاً كسائر الأيام فحسب بل كان يوماً .. ماذا عساي أن أقول عن يوم فقدت فيه شخصاً اتخذته صندوقا لحفظ أسرار أخشى أن أقولها لنفسي . ورغم أنني حاولت تعزية نفسي بالتظاهر كعادتي بأنّ شيئاً لم يحدث رغم أنّ جرحا ًأصابني ليس له دواء سوى الزمان .
إلا أنني وعند عودتي إلى غرفتي التي و رغم أنها غرفة حقيرة إلا أنّها تعني لي الكثير فهي المكان الذي تظهر فيه شخصيتي الضعيفة المختبأة وراء قناع و ماسك الفتاة صاحبة الشخصية القوية فوجئت بأنّها لم تعد كذلك فأصابتني عاصفة غضب جعلتني أبوح بما كان يشغلني طول يوم بل وآذيت شخصاً دون قصد إلا أنني راجعت نفسي و كنت سأطلب العفو لكن ذلك استغرق من الوقت ما يكفي لأن يجعل الأحقاد البشرية و الوساويس الشيطانية تكون له وجهة نظر خاطئة عني. ليس لي أن أقول أنّه ليوم تعيس بما تحمله الكلمة من معنى . تعيس لحسن ظني بالآخرين ولسوء ظنهم بي.