سنوات مضت...
وتبقى ذكراك حيّه...كأن الفراق الآن...
كأن القلب قد أدمي الآن...
سنوات من العمر هربت...
أيام من عذاب خالص قد انسكبت...
على جسد عاشق...
لا يملك سوى آهات يتولوها هنا وهناك...
قصص عذاب نقشت...
على جسدي انا...
نقشت كالرسوم الفرعونية...
قصص تروي من كان في الأمس...
عاشق وأمسى اليوم محطم...
بل تائه بين صور الذكريات...
فهنا قد ابتسمنا وهناك قد بنينا بيتنا...
أما هنا فقد تعاهدنا على الفراق...
على النسيان...
ويا ليت النسيان يكون حليف عاشق معذب...
سنوات مضت وسنوات ستمضي...
وسأبقى أنا مثلتعرف على ما هى الأيام...
وحيدا أنا وصورتك أكتب قصص عن حزني...
لعلّي أجد بالكتابة نهاية لحزني...
نهاية لوجع قد استوطن فرحي...
قَدْ تَرَحلُ سُفُنُي وَتُبْحِرُ فِي عَالَمٍ آخَر قَدْ تَهْجُرُنِي كَلِمَاتُي لِيَحِلْ عَلَيْهَا ظُلَّامُ العَالَم قَدْ يُحيطُّنِي الظُّلْم لكنْ حُبِّي لَكِ لَنْ يُرَحِّل وكيف يَرَحَّلُ وَمَا زَالَتْ عُيُونُ ليلى تَجْتَاحُ خَيَّالَه؟؟ وَفِيَّ الليل بَيْنََ طَيَّاتِ أَحْلَامِه قَدْ تَرَحِّلُ سُفُنُي لكنْ سَفِينَهُ العِشْقُ الأَوَّل مَا تَزَالُ رَاسِيَه فِي مِينَاءِ القَلب راسِيَّةٌ وَالمَوْجُ يَتَخَبَّطُ بِهَا مِنْ كُلِ مَكَان وَدُمُوعُ الزَّمَانِ تُسْكَب عَلَيْهَا كَأنَمَا أَعْصَارٌ وَفَيَضَان مَرَ عَامُّ عَلَى الرَّحِيل الأَخِير مَرَ عَامُّ عَلَى هِجْرَتِي لكنْ الذِّكْرَى مَا تُزَالُ كَأَنَمَا الآنَ وَكَيْفَ أَنْسَى مَنْ ظَلَمَتْ وَمَنْ عَذَّبْت؟؟ كَيْفَ أَنْسَى؟؟ وَضَمِيرِي لَا يَتْرُكُ لَحَّنًَ أَوْ أُغَنِّيه إِلَّا يَنْهَالُ بِالضَّرْبِ عَلَى نَفْسِي حَبِيبَتِي أُرْسِلُ إِلَيْكِ نِدَاء إِسْتِغَاثَةٍ أَخِير نِدَاء عَوْنٍ لإِنْسَانٍ فَقِير أُرْسِلُ إِلَيْكِ رُسُلِي وَأََشْعَارِي وَكَلِمَاتِي أُرْسِلُ إِلَيْكِ نِدَاءَ عَاشِقٍ حَزِين لَا يَطْلُبُ سِوَى غُفْرَانٍ فَهَلْ تُلَبِّينَ؟ أَمْ قَسْوَتِي وجبروتي تَمْنَعُك؟؟ أََحْبَبْتُكِ وَأَعْتَرِفُ بِذَنْبِي ولكنْ القَدْرَ كَانَ أَقْوَى مِنْ أَنْ يَجْعَلَنِي أَعِيشُ بَيْنَ طَيَّاتِ قَلْبِكَ الحَزِينَ أَنَا هنا أَنْتَظِرُ عَلَى بَابِك لَا أَنَامُ لَا أشرب سِوَى الخَمْر لكنْ الخَمْرَ لَا ينسيني بَلْ يَذْكُرُنِي بِكُلٍّ لِحَظِّهِ عِشْتُهَا عَلَى أَنْغَامِ حُبَكٍ لِي وَهَا أَنَا أَقِفُ موقف الضَّعِيف مُنْتَظَرَا عَفواً مَلَكِيًّ فِي لَحَظَاتِ عُمْرِي الأخِيرُ أُحِبُّكَ وَمَا زِلْت وعَلى عَهّدكِ بَاقٍ مَا حَييت
بَيْضَاء جَمِيلَة وَاسِعَةٌ العَيْن تَغْزُو القَلْبَ وَتُحْتَلُّ بغمزه عَيْن تَجْتَاحُكَ سَرِيعًا فَلَا تَدْرِي كَيْفَ النَّجَاةُ وَلَا إِلَّا أَيْنَ السَّبْي وَحِينَ تَضْحَكُ يُهَرَّبُ الظّلَّامُ فيبدء النُّورُ وتبدء مَعَ كُلِّ ضَحِكِه قِصَّةُ عِشْقٍ لَا تَنْتَهِي بَيْضَاءَ جَمِيلَةٌ وَاسِعَةٌ العَيْن حَبِيبَتِي أَنَا وَلَا يُوجدْ مِثْلَهَا اِثْنَتَيْنِ