التنفس هو عملية حيوية ضرورية لجسم الإنسان، حيث بالتنفس يقوم الجهاز التنفسي بامداد الدم بالأكسجين اللازم للعمليات الحيوية، كما أن التنفس بطريقة سليمة يعمل على التقليل من حدة التوتر وخفض ضغط الدم، وللتنفس أيضا القدرة على تعديل الحالة المزاجية وتزويد الجسم بالطاقة، كما ويبعث في الروح الحيوية للقيام بأعمالها، ولا ننسى الدور المناعي الذي يقوم به التنفس السليم تجاه الرئتين حيث يمنع الاصابة بالالتهاب الرئوي في حالات الكحة الشديدة، وهناك ثلاث طرق ووسائل للتنفس الصحيح تتمثل في التالي:
الطريقة الأولى:
) وتكون باغلاق الفم ومن ثم الاستنشاق بصورة بطيئة وعميقة عبر الأنف لمدة 4 مرات متتالية، بعد ذلك نقوم بحبس الهواء لثوان معدودة، في هذا الوقت يتمدد القفص الصدري ويصبح ممتلئا بالهواء، وهذا يساعد الرئتين في عملها على توصيل الأكسجين الى الدم بشكل أفضل.
) إخراج الهواء عن طريق الفم ببطء في مدة لا تقل عن ال10 عدات، في هذا الوقت سيرتخي الحجاب الحاجز، مما سيعمل على طرد الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون الى خارج الرئتين.
) تكرار الطرق وخطوات السابقة لمدة 5 دقائق، والناتج سيكون معدل نبض أبطء وأعصاب مرتخية وهادئة.
الطريقة الثانية:
) الوقوف بشكل مستقيم وظهر مفرود، والاستنشاق 5 مرات وفي كل مرة تكون كمية الهواء المستنشق متساوية، وأن يكون الإستنشاق عميقا يصل إلى المعدة، فهذا يساعد على توصيل كم اكبر من الأكسجين الى الرئتين، ويمكن التأكد أن الهواء يصل إلى المعدة بوضع اليد على المعدة والشعور بها تتمدد.
) إخراج الهواء عن طريق الفم ببطء في مدة لا تقل عن ال10 عدات، والسماح للمعدة أن تعود لتأخد شكلها الطبيعي.
) تكرار الطرق وخطوات السابقة لمدة 5 دقائق للحصول على أعصاب مرتخية وتخفيف حدة التوتر.
الطريقة الثالثة:
) الإستلقاء على الظهر، ووضع اليد اليسرى على المعدة واليمنى على القفص الصدري، ومراقبة حركة اليدين عند كل عملية شهيق وزفير.
) البدء باستنشاق الهواء عبر الأنف من أسفل الرئتين، مع ملاحظة ان المعدة ترتفع تدريجيا مع بقاء القفص الصدري على وضعه.
) اخراج الهواء ببطء عن طريق الفم، مع تكرار الخطوتين السابقتين من 8-10 مرات.
) الإستنشاق بصورة أعمق وملء الجزء السفلي من القفص الصدري بالهواءومن ثم العلوي، مع ملاحظة ارتفاع القفص الصدري.
) إخراج الهواء ببطء من الفم وبصوت عالي الى حد ما، مع ملاحظة انخفاض اليدين اليمنى واليسرى .
) تكرار التمرين السابق من 3-5 دقائق.
بإتباع الطرق ووسائل الموضحة أعلاه والقيام بالتمرينات السابقة مرة واحدة كل أسبوع، أو ممارستها يومياً في كل صباح، يستطيع الإنسان التحكم في إنفعالاته والضغوطات التي قد تؤثر سلباً على عمل الأعصاب، كما سيتمتع الإنسان بالهدوء والأعصاب المرتخية مع التخفيف وانقاص من حدة التوترات التي يتعرض لها في حياته اليومية، وبذلك يتمكن من استقبال يومه بكل انطلاق، إذ أن التنفس بطريقة غير صحيحة يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض القلبية، والأمراض المتعلقة بالصدر والرئتين .