ترتفع درجة حرارة الجسم الداخلية بشكل مفاجئ في كثير من الأحيان دون معرفة الما هى اسباب الحقيقية لذلك ، ويعجز في بعض الحالات الطب في فحص ومعالجة هذه الأعراض ، في داخل كل جسم يوجد مراكز معينة موجودة بالدماغ تسمى الهايبوثالاموس تعمل على تنظيم درجات الحرارة بالجسم لتوصله للدرجة الطبيعية وهي 37 درجة مئوية وممكن أن تزيد درجة وأن تقل درجة في بعض الأحيان ، وحين ترتفع درجة الحرارة فوق المعدل يعتبر الجسم أن هذا هجوم عليه ويبدأ بالدفاع عن نفسه ضد هذه التغييرات التي غالبا ما تكون أمراض عضوية أو نفسية أو تأثيرات كيميائية وأشعاعية ، ويقوم الجسم بعد الدفاع عن نفسه بتخفيض الحرارة وإعادتها لوضعها الطبيعي لكن في بعض الحالات تستمر إرتفاع درجة حرارة الجسم لمدة طويلة قد تستمر لعدة أسابيع .
عند الإصابة بارتفاع درجة الحرارة الداخلية للجسد يتم إجراء فحوصات دقيقة جدا للمريض ويكون الارتفاع غالباً من ما هى اسباب معروفة مثل التهاب المرارة ومرض السل والتهابات الأغشية الداخلية للجسد كاغشية القلب ، أو التهابات المناعة والتهابات القولون والتهابات الكبد والكرنز ، أو السبب الأخطر وهو إمكانية أن يكون المصاب يحمل بدمه مرض مناعة ذاتية أو مناعة مكتسبة كمرض الستيل والتهاب الشرايين العقدي والتهاب العضلات الروماتزمي ونقص بروتين القلوبيولين ومرض الإيدز أو مصاب به بشكل مباشر وهي أقل الاحتمالات وتبلغ تقريباً ما بين 8 و 10 بالمئة من الحالات ، وممكن أن يكون بسبب الإصابات الجرثومية كالسل والفطريات وفيروسات التوكسوبلازمورز والسلامونيا والملاريا أو حمى من خدوش القطط المصابة ، حيث تشخص أغلب الحالات أنها أصابات بجراثيم خطيرة ، في حالة إن بقيت الحرارة لمدة طويلة تقترب من النصف سنة فإنّ الغالب بأن المصاب مريض بورم خبيث أو جرثومة خطيرة .
من الما هى اسباب المؤدية لارتفاع الحرارة الداخلية للجسم هي التقرحات الصدعية في داخل الجسم كتقرحات العظام والنخاع الشوكي والطحال والمرارة والكبد والتهابات الأمعاء والمسالك البولية وتقرحات الفم والأسنان من الداخل والجيوب الأنفية ، أما الأورام الحميدة فهي الأمراض الليمفاوية ومرض الميكسوما في القلب ، ورغم الكشف والقائمة الطويلة التي تشخص سبب الحرارة الداخلية في الجسم إلا أن الفحوصات لم تشخص إلا 75 بالمئة من الما هى اسباب فقط لا غير وبقيت ربع الحالات دون المعرفة الحقيقة لسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم ، ولهذا ينصح بالاستجابة الدقيقة للطبيب في وقت الفحص والاستعانة بطبيب كفأة وممتاز في هذه الحالات حتى لا يتم الفحص وتشخيص الخاطئ للحالة .