هُوَ يُعد مِن أنواع الإضطرابات الوراثية التي تُعد غريبة من ناحية الإسم الذي يُطلق عليها ، حيث يُعتبر اسمه ذو وَقْع غريب على مَسمَع الأشخاص ، ألا وهو الإضطراب الوراثي المجهول السبب " حمى البحر الأبيض المتوسط " .
جاء اسم هذا الإضطراب بناءاً على الفِئة المُصابة به ، فعادةَ ما يُصيب من يقطُنون مناطق البحر الأبيض المتوسط ، وتحديداً العرب والأرمن واليهود الشرقيين .
تبدأ في الغالب أعراض مرض حمى البحر الأبيض المتوسط بالظهور ما بين 5 – 15 سنة ، مع الإشارة إلى أنّ هجمات المرض مِن المُمكن أن تكون بداية ظهورها في مرحلة الطفولة ، وعلى النقيض مِن ذلك قد تتأخر بداية ظهور أعراضها عند بعض الحالات إلى ما بعد سِن الخمسين .
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط :
- الرعشة المصاحبة أيضاً للشعور بالبرد و إن تراوحت درجة الحرارة بين 38 إلى 40 درجة .
- ظهور لون أصفر قاتم اللّون على الأصابع ، وعلى مستوى الأظافر يظهر اللّون الأزرق ، مع لون الجسم الذي يتغيّر للون الغامق .
- ترتفع في معظم هجمات المرض درجة الحرارة " الحمّى " ، ويُلاحظ أنّ بلوغ الحرارة لذروتها تكون خلال 12 – 24 ساعة ، حيث تصِل إلى 38.5 – 40 درجة .
- الإصابة بألم في البطن حيت يتّسم هذا الألم بالتكرار أصاب 95 % من الحالات ، وعادةً ما تكون بداية هذا الألم في ربع واحد منه فقط ونقصد هنا ربع البطن ، ولاحقاً يتم انتشار الألم في كامل البطن ، وقد يصاحب هذا العارض المذكور في بعض الأحيان الشعور بالقيء والغثيان وانتفاخ البطن .
- ألم جنبي متكرر في الصدر ، وتم مشاهدته عند 75% من المرضى .
- يشكو 75% من المُصابين بحمى البحر الأبيض المتوسط مِن إلتهاب يصيب المفاصل منها مفصل واحد أو أكثر، وتكون إصابة المفاصل الكبيرة أكثر مِن الصغيرة .
- فقدان القدرة على البلع ، تحديداً لأولى أيام الهجمة .
- ضيق التنفس والقلق ، وآلام شديدة تصيب الرأس تكون على مستوى الرأس .
- يحدث انكماش في غشاء جدار البطن الداخلي البروتوني نتيجة إلتهابه ، ممّا يَنتُج منه فقدان القدرة على حني الظهر أو فرد الظهر طيلة أيّام هجمات المرض .
من الناحية العلاجية لا يوجد هناك دواء يشفي من مرض حمّى البحر الأبيض المتوسط بشكل تام، فالموصوف منها هي أدوية تُخَفّف فقط من أعراض المرض مثل الدواء الأكثر شيوعا من ناحية الاستخدام والفعالية " الكولشيسين " حيث تزول الأعراض تماماُ عند تناوله أو تخف بشكل جيّد ، بالإضافة لتباعد الفترات بين النوبات .
