و سميت بهذا الإسم لأن الأشخاص الذين يصابون بها ، هم من يعيشون بجانب البحر الأبيض المتوسط ، كالعرب ، و الأرمن ، و الأتراك ، و اليهود الشرقيين ، ونسبة حدوث الحمى بين هذه الشعوب هي واحد من ألف .
و هذه الحمى هي عبارة عن مرض يصيب الجينات ، أعراضه تتمركز في :
- ارتفاع درجة حرارة الإنسان على شكل نوبات متتكررة ، قد تصل إلى 38.5 ـ 40 درجة خلال 12 ـ 24 ساعة .
- يصاحب هذا الارتفاع في درجة الحرارة آلام في البطن ،
- شعور المريض بآلام في الصدر .
- تصاحب هذه الحمى آلام في المفاصل ، خصوصاً في مفاصل الركبة ، و مفاصل الكاحل ، و مفاصل الرسغ ، مع حدوث التورمات فيها .
- يظهر الطفح الجلدي أيضاً في منطقة الساقين ، ( أسفل الركبة ) .
- الشعور بالضعف العام في الجسم الذي يشعر به المريض ، و التعرق ، و أوجاع مختلفة مبهمة السبب .
- يظهر على مستوى الأظافر لون أزرق ، و ظهور اللون الأصفر الغامق على الأصابع .و الجسم كله يصبح لون أغمق من الطبيعي .
- يتغير طعم الفم مع الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط .
- يتغير لون البول عند المصاب بهذه الحمى ، فيصبح لونه داكن من الطبيعي .
- يشعر المريض بضيق النفس في صدره ، و يشعر بآلام حادة في رأسه ، مع شعوره أيضاً بالقلق .
- يشعر مصاب الحمي بالرعشة و البرد ، حتى لو وصلت درجة حرارته 38 أو 40 .
نسبة انتشار هذه الحمى هي واحد من عشرين شخص ، فنجد شخصاُ واحداً من بينهم حاملأ للمرض ، و غير مصاباً فيه .
تعد حمى البحر الأبيض المتوسط من الأمراض الوراثية الاتهابية ؛ يصاحب هذا المرض نوبات تتكرر ، و تبقى لمدة تترواح من ساعاتٍ قليلة إلى 72 ساعة . وما يسبب هذا المرض هو وجود طفرة في أحد الجينات ( MEFV ).
يستمر المرض للأسف مدى الحياة مع المصاب ؛ لأنه مرض يتعلق بجينات الجسم ، و يجب على الشخص امتابعة الفحوصات السنوية للدم و البول . قد يعالج هذا المرض الجيني و يخفف منه (الكولشيسين ) . و يعطى حسب استجابة المريض له ، فتعدل على أساسه الكمية منه .