حمّى الضنك
تُعرف حمّى الضنك (Dengue Fever)، أو ما يطلق عليها أيضاً "حمى الدنج" أو "حمى الدنك" على أنّها من أمراض الحمّية الحادّة، والتي توجد في المناطق المدارية، كما أنّها تُعرف بحمى العظم المكسور، والتي يكون سببها أربعة من الأنماط المصليّة المتقاربة من نفس جنس الفايروس المصفّر (flavivirus) الذي ينتمي الى عائلّة الفايروسات الخيطيّة، تنتشر من الناحيّة الجغرافيّة في شمال الأرجنتين، وشمال أستراليا، وتايوان، وماليزيا، والفيتنام، وهندوراس، وإندونيسيا، والهند، والفلبين، وكوستاريكا، والبرازيل، والمكسيك، وبنغلادش، وغيرها من المناطق المداريّة.
تنتقل حمّى الضنك إلى الإنسان بواسطة بعوضّة تسمّى بـ "آييدس إجيبتاي" (Aedes aegypti) بواسطة بعوضّة تسمّى بـ "آييدس ألبوبيكتس" (Aedes albopictus)، وهي نادرّة الحدوث واللتان تتغذيان خلال فترّة النهار، أو من خلال منتجات الدم من الأشخاص المصابين بها إلى أشخاص سليمين، وحسب إحصائيات منظمّة الصحة العالمية فإنّ قرابّة ثنين ونصف مليار شخص معرّضون للإصابة بها، والذين يشكّلون خمسي سكان العالم، بالإضافة الى تقديراتها بأنّ (50) مليون شخص حول العالم يصابون بحمى الضنك سنوياً.
أعراض وعلامات و دلائل حمى الضنك
تظهر علامات و دلائل الإصابة بحمى الضنك بين فترّة من ثلاثة أيام الى إسبوعان تقريباً، ومن حيث الأعراض له شكلان وهما:
- البسيط: وأعراضه شبيهة بأعراض الزكام في بدايته وتتمثل بما يلي:
- الألم في العضلات والمفاصل والظهر.
- صداع وألم بالعينين من الخلف.
- قيء وغثيان وفقدان بالشهيّة والكسل العام.
- الزيادّة في درجة الحرارة.
- حرارّة وطفح جلدي في حال الإصابّة للرضّع والأطفال.
- الطفح الجلدي وتنخفض من بعدّه الحرارة، ثم ترتفع الحرارة مرّة أخرى بعد يومين من انخفاضها.
- ظهور طفح جلدي مرّة آخرى بكامل الجسم عدى القدمين والكفين ويستمرّ لأيّام ثمّ انخفاض الحرارة.
- الشكل النزفّي: وهي ما تسمّى بحمى الضنك النزفيّة وهي من مضاعفات حمّى الضنك، والتي قد ينتج عنها الوفاة، وغالباً ما تظهر عندما يصاب بها الشخص مرّة أخرى أو تكون المرّة الثانية للإصابة بنفس الفايروس وتكون أعراضه كما يلي:
- تبدأ بنفس الأعراض السابقة ثم تتطور بعد (2-5) أيام مُحدثاً صدمّة ونزيفاً مفاجئاً وسريع بصورّة بقّع نزفيّة تحت الجلد.
- ارتفاع درجة الحرارة .
- الصداع الدائم.
- فقدان الشهيّة والدوخّة.
- نزيف من الأغشيّة المخاطية وقيء الدم، وإسهال دموّي، ونزيف اللثة.
- تتطوّر إلى نزف دماغيّ وغيبوبة، ثمّ الوفاة.
علاج و دواء حمى الضنك
لا يوجد علاج و دواء معين لحمى الضنك ولكن في حال تمّ اكتشافه مبكراً يمكن التعامل مع المريض بالأمور التالية:
- مراقبة العلامات و دلائل الحيوية للمصاب والحد من إرتفاع الحرارة ويمكن إعطائه الباراسيتامول للحد من حدّة الأعراض.
- إعطاء المصاب السوائل المناسبة عبر الوريد والفم للحدّ من الجفاف.
- نقل الصفائح الدمويّة أوالبلازما عند الحاجة.
- الابتعاد عن مميعات الدم مثل الأدوية غير السيرويدية والأسبرين؛ لأنّها تزيد من النزيف.
- يُعطى المصاب المضاد الحيوي حسب الحالّة.