جسم الانسان مليء بالخبايا والأسرار ، من أهمها الغدد المنتشرة في الجسم بشكل كبير ، والتي تعمل على تنظيم الجسم ، وتقويته من خلال الافرازات المختلفة ، فلكل غدة وظيفتها المستقلة التي تسير بها بشكل أو بأخر ، كما أن الهرمونات التي تفرز من هذه الغدد تساعد بشكل قوي على تنظيم أعمال الجسم ، وتقويته حتى لا يتأثر بأي أمر من المؤثرات الخارجية ،و عليه كان اهتمام الطب الحديث بالغدد وألية عملها من أهم الامور التي نادت بها منظمات الصحة العالمية ، واعتبرت الأمر هاماً جداً ، لأن البنية الأساسية للجسم تتكون من مجموعة من الغدد التي تعمل معا بشكل متكامل لتحفظ الجسم من التعب أو تفادي أي مشكلة قد تحدث بشكل أو بآخر .
موضوعنا عن الغدة الدرقية ، وهي غدة تقع في أسقل العنق ،في الجزء الأول ، فهي تقع أمام القصبة الهوائية بشكل مباشر ، وتتكون من فصين فص أيمن وفص أيسر ، وتساعد هذه الغدة في حفظ الجسم ، ومساعدته على النمو بشكل جيد ، ومتناسق .
وفي حال حدوث أي مشكلة في هذه الغدة ، فإنها تبدأ بالتضخم بشكل تدريجي ، وفي ذلك دليلا على أن هناك مشكلة صحية يجب تداركها بشكل فوري ، حتى لا يصاب الجسم بالمزيد من الأمراض .
أعراض تضخم الغدة الدرقية /
ومن أهم الأعراض التي تصيب الغدة الدرقية ، وتؤثر عليها بشكل كلي ، هي مشكلة جحوظ العينين بشكل كبير ، وهذا أول المؤشرات على حدوث خلل في الغدة الدرقية ، كما أن الرقبة تبدأ بالتضخم بشكل غير اعتيادي ، ومن الممكن أن يصاب الجسم بالهزال الشديد ، أو التخمة الشديدة ، لأن هرمونات الغدة الدرقية ما عادت تفرز بالشكل الطبيعي ، ومن المفضل أن يتم علاجها بشكل سريع .
مسببات المرض :
ومن أهم المسببات التي تؤثر في الغدة الدرقية ، هي التغذية غير المنتظمة ، والتي تؤدي إلى التناقص التدريجي في مستوى اليود في جسم الانسان ، والمسؤول عن افراز الغدة الدرقية ، مما يعمل على أضعاف الجسم بشكل عام ، وتعب في كافة مناحي الجسم ، كما أن الممارسات الخاطئة كالتدخين والكحول وغيرها تعمل على اضعاف القدرة للجسم ، وتحيبله لمشكلة جسمانية بشكل كبير .
للوقاية من المرض :
وللوقاية من مرض الغدة الدرقية يجب على الانسان أن يتناول طعامه بشكل متوازن ، وأن يعمل على أن يحصل على العناصر الغذائية بشكل متوازن ، لأن حاجة الجسم تقتضي أن يقوم الجسم بذلك على أحسن تقدير ، ولا بد من ممارسة الرياضة التي تمد الجسم بالأكسجين الذي يغذي الجسم ، ويخفف عنه الشعور بالتعب والارهاق .