الإنسان في بحث مستمر و دائم عن الحكمة ، و يمكن القول بأن الالبحث عن الحكمة هو الغاية الكبرى لوجود الإنسان ، فالحكيم يعرف ما لا يعرفه الآخرون عن الحياة و الكون و الله سبحانه و تعالى ، و عندما يصل الإنسان إلى درجة الحكمة يصبح في حالة من السلام النفسي مع ذاته و الكون بشكل يجعله يعيش سعيداً لآخر أنفاسه .
لكن بالطبع الوصول للحكمة ليس بتلك البساطة ، و رغم العناء الذي يبذله الجميع في طريقهم نحو المعرفة ، إلا أن الأمور لا تسير كما يريدها الشخص . لذا يتجه العديد إلى إستحضار أقوال الحكماء و تمثلها في أذهانهم للعمل بها يوماً ما لعلها تساعدهم على النجاح و الوصول إلى السعادة التي يتمنونها .
و الحكم المنتشرة و يقرأها العديد من الناس تتميز بأنها قليلة الكلمات وعبارات و عميقة المعنى ، ما يجعل الشخص يعيد التفكير فيها مرة بعد مرة و يدرك من خلالها أشياء عن حياته و عن الآخرين لم يفكر بها من قبل . و لا توجد حكمة كبرى يمكن أن تسري على الجميع ، بل يشعر كل شخص أن الكلمات وعبارات مناسبة له في وقت و مكان معين ، في حين أنها قد لا تكون مناسبة أو تصدر نفس المشاعر بالنسبة لشخص آخر . و فيما يلي بعض من أقوال الحكماء التي تتحدث عن الحياة بشكل أوسع و بمنظور مختلف عن الذي نراه في أغلب الأحيان .
" يوجد دائماً من هو أشقى منك .. فابتسم " .
" عندما تحب عدوك تشعر بمدى تفاهته " .
" الكلام اللين يغلب الحق البين " .
" إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب " .
مثل تلك الحكم و الأقوال المأثورة تعيد للإنسان نظرته الهادئة إلى الحياة و تشجعه على التفاؤل و التعامل مع الآخرين دون فقد للأعصاب للحفاظ على المكاسب النفسية و العلاقات الجيدة مع الغير .
" من أضاع الواشي ، ضيّع الصديق " .
" لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه " .
" لا تجادل الأحمق ، فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما " .
" من يطارد عصفورين يفقدهما " .
و تعطي أمثلة الحكم هذه بعض النصائح للتعامل في الحياة و تحث على حب الغير و الإكثار من العطاء في مقابل الشعور بالرضا النفسي .
و لا ننسى أن نقول أنه قد سئل حكيم ذات مرة تعرف على ما هى الحكمة ؟ فقال : أن تفرّق بين ما تعرفه و ما لا تعرفه .