ماهي سنن الوضوء : الوضوء هو الطهاره ولا تصح الصلاه الا به فالله تعالى مبين وميسر احل لنا التيمم في حال عدم وجود الماء وبين لنا طرق ووسائل الوضوء وسننه وفرائضه.
سنن الوضوء :
غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء . البدء بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه . الاستنثار باليسار ، لحديث (فغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم تمضمض ، واستنشق ، واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات .. ) متفق عليه . المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم ، لحديث ( وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) أخرجه الأربعة .
- معنى المبالغة في المضمضه اداره الماء في جميع فمه .
- معنى المبالغة في الاستنشاق : جذب الماء إلى أقصى أنفه .
المضمضة والاستنشاق من كف واحدة ، بحيث لا يفصل بينهما ( ثم أدخل يده فتمضمض واستنشق من كفٍ واحده ) متفق عليه . - صفة مسح الرأس .
- صفة مسح الرأس : ( أن يبدأ من مقدمة الرأس إلى آخر القفا ثم يعود إلى المقدمة مرة أخرى )
- وأما المسح الواجب : ( فهو تعميمه بالمسح على أي صفة كانت ) ، و( مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم برأسه فأقبل بيديه وأدبر ) متفق عليه
9- تخليل أصابع اليدين والرجلين ، لحديث ( أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع ) أخرجه الأربعة .
فرائض الوضوء :
الفريضة الأولى : النية
وهي أن ينوي المتوضأ الطهارة من الحدث أو أن ينوي الوضوء أو ينوي رفع الحدث ، كل ذلك سواء والدليل على أن النية فرض في الوضوء(مدونة الفقه المالكي : 1/132) قول النبي – صلى الله عليه وسلم - :" إنما الأعمال بالنيات "( فتح الباري : 1/15) فإنه يفيد أن الأعمال لا يعتد بها إلا بالنية ، والوضوء عمل من الأعمال ، فوجب أن لا يعتد به إلا بالنية.
التلفظ بالنية :
ومحل النية القلب ، فلا ينبغي التلفظ بها لأن التلفظ يؤدي إلى الوسوسة والشك وعلامة وجود النية في القلب أنه لو سئل المتجه إلى محل المياه مثلاً ماذا تريد أن تفعل لأجاب : أريد الوضوء ، فمثل ذلك كافٍ في وجود النية ولابد في النية من الجزم بها.( مدونة الفقه المالكي : 1/132) والغرض من النية تمييز ما يفعله عبادة لله وتقرباً ، مما يفعل لمصلحة النفس وحظها ، فمن غسل أعضاء الوضوء بنية الوضوء حصل على الثواب وكان متطهرًا ، ولا يجوز له الصلاة بذلك الغسل مع أن الفعل في الحالتين واحد.( مدونة الفقه المالكي) وهذا ما أشار إليه حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – في قوله :" فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ".( فتح الباري : 1/16)
الفريضة الثانية : غسل الوجه :
الوجه مأخوذ من المواجهة ، وهو ما يواجهك من الرأس إذا قابلك ، والدليل على فريضة غسل الوجه قول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاةِ فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق.( سورة المائد ، الآية : 6)
تحديد الوجه الذي يجب غسله :
حد الوجه الذي يجب غسله في الوضوء من أعلى ، هو منبت شعر الرأس المعتاد للإنسان فوق الجبهة ، فلا يجب على الأصلع الذي انحسر شعر رأسه إلى أعلى لا يجب عليه غسل صلعته وحدّ ما يجب غسله من أسفل الوجه هو الذقن في حق من ليست له لحية وإلى منتهى اللحية فيمن له لحية (مدونة الفقه المالكي : 1/133) وحدّه عرضاً : من وتد(الوتد : هو النبتة الناتئة على حافة الأذن من جهة الوجه) الأذن إلى وتد الأذن ، والوتدان غير داخلين في الوجه ، فلا يجب غسلهما.