أقوى العملات العالمية
من المعروف أنه تم اختراع العملات لتسهيل عمليات التبادل التجاري بين الناس، خلافاً للطريقة القديمة التي كانت قائمة على المقايضة وتبادل السلع بشكل مباشر، وكان من الصعوبة تقدير الكميات المناسبة للسعلة التي سيتم عليها المقايضة لذلك كانت فكرة العملات والتي سهلت كثيراً عمليات البيع والشراء، ويوجد لكل دولة عملة خاصّة بها تختلف عن الدول الأخرى، وأتت كلمة عملة من التعامل، ولكلّ عملة قيمتها بالنسبة للعملات الأخرى، وبسبب وجود اختلاف في العملات من بلد لآخر فتختلف الفئات أيضاً وتختلف سعر صرفها بالنسبة للعملات الأخرى، ويرجع ذلك إلى اقتصاد الدولة وقوته وإجمالي الميزانية العامة والإيرادات، وبمقارنة العملات في العالم اتضح أن أقوى وأغلى عملة هي عملة (الدينار الكويتي).
الدينار الكويتي
هي العملة الرسمية للكويت، يقوم بإصدارها بنك الكويت المركزي، وفي عام 1960م قام مجلس النقد الكويتي بإصدار أول دينار كويتي في الأسواق، حيث كانت تستخدم الروبية الهندية للتداول قبل ذلك التاريخ، وتوالت الإصدارات للعملة من بنك الكويت المركزي لفئات كثيرة كان آخرها عام 2014م، وكانت أول فئة تم إصدارها هي فئة العشرين دينار وتم إصدارها في 9 فبراير عام 1986م، ويعتبر الدينار الكويتي صاحب أعلى سعر صرف في العالم حيث ينقسم الدينار الكويتي إلى 1000 فلس، وحتى يونيو 2008 كان سعر صرف الدينار الكويتي الواحد يساوي 3.78 دولار أمريكي و2.4 يورو وهي الأعلى في العالم.
تاريخ عملة الكويت
العملات المعدنية
قام مجلس النقد الكويتي بإصدار العملات المعدنية للاستخدام العام ولكي يصبح التبادل التجاري أسهل، والعملات المعدنية الكويتية يوجد على أحد أوجهها البوم الشراعي الكويتي، إضافة إلى سنة الإصدار بالتاريخ الهجري والميلادي، والوجه الآخر للعملة المعدنية يحمل قيمة العملة واسم الدولة إمارة الكويت باللغة العربية واللغة الإنجليزية، وصدرت مجموعة من المسكوكات في عام 1962 بنفس الشكل السابق ذكره مع إلغاء كلمة إمارة وتبقى كلمة الكويت فقط وذلك بعد أن أعلنت الكويت استقلالها، وقام مجلس النقد الكويتي بإصدار فئات المسكوكات سنوياً مع كتابة التاريخ الهجري والميلادي، وقد حصل أمر فريد من نوعه ففي عام 1971 صدرت مسكوكات كويتية مقسمة لنوعين الأول يحمل التاريخ الهجري 1390هـ، والثاني 1391هـ، ولكن يحمل الاثنان نفس التاريخ الميلادي، ويتم إصدار مسكوكات ذهبية بقيمة خمسة دنانير ووصل عددها 1008 قطعة حسب ما أجاز مجلس النقد الكويتي ولكنه لم يتم طرحها للتداول.
العملات الورقية
- أوّل إصدار للعملات الوقية الكويتية كان في 1960-1970 حيث كانت تحمل الأوراق النقدية على أحد وجهيها صورة الشيخ عبد الله السالم الصباح وهو أمير الكويت في ذلك الوقت، وتوقيع جابر الأحمد الصباح رئيس مجلس النقد الكويتي، وعلى الوجه الآخر بعض الصور المختلفة لمعالم النهضة في الكويت.
- ثاني إصدار كان في عام 1970-1980 وهذا الإصدار كان يحمل صورة صباح السالم الصباح أمير الكويت في ذلك الوقت مع توقع وزير المالية عبد الرحمن العتيقي ومحافظ البنك حمزة عباس، وحلت هذه الأوراق تدريجياً محل الأوراق التي صدرت من مجلس النقد الكويتي، وفي هذا الوقت تم طرح فئات نقدية من العشرين دينار والنصف دينار والربع دينار.
- الإصدار الثالث والذي كان في 1980-1991م وكان هذا الإصدار بعد سنة وشهرين من وفاة الأمير صباح السالم الصباح، وكان في هذا الإصدار شعار دولة الكويت بدلاً من صورة الأمير، تم طرح هذا الإصدار للتداول بتاريخ 20 فبراير 1980م، ويتكون من عدة فئات هي العشرة دنانير، الخمسة دنانير، الدينار الواحد، النصف دينار والربع دينار، أما الوجه الآخر للعملات فكان يحتوي العشرة دنانير على ألبوم الشراعي الكويتي وفئة الخمسة دنانير على صورة قصر السيف أما فئة الدينار يحتوي على صورة القصر الأحمر، وفئة النصف دينار على صورة ميناء الشويخ، أما الربع دينار يحمل صورة مصنع تسييل الغاز.
- الإصدار الرابع فكان في 1991-1994 حيث تم تحرير الكويت من الغزو العراقي وهذا الإصدار كان مختلف عن الإصدار السابق من ناحية الألوان وتوقيع وزير المالية.
- الإصدار الخامس في الفترة 1994-2014 وتم إدخال تغييرات جذرية على العملات من ناحية التصميم، وتم استخدام التقنيات الحديثة والفنية والآمنة المتبعة في طباعة النقود ويتضمن صوراً من معالم التراث الكويتي ومعالم الحضارة الحديثة ونُقل شعار الكويت من جهة اليمين إلى جهة اليسار، مع وجود خيط أمان رأسي بلون فضي لامع ويوجد صور متعددة الأبعاد على شكل رأس صقر بداخله انعكاس لمجموعة سفن شراعية.
- الإصدار السادس وهو الإصدار الحالي حيث الإصدار الحالي ذات بنية واضحة وأنيقة تشمل جميع الفئات وتشمل العملات تمثيلات بصرية من العناصر الهامة لدولة الكويت والإنجازات الاقتصادية التي ترتكز على علم الكويت، وتتميز المباني ذات الأهمية وفائدة الثقافية في الأوراق النقدية، والجهة الأخرى توضح إنجازات الكويت والمعالم الاقتصادية، وأيضاً يوجد في الأوراق النقدية آثار تساعد المكفوفين على تمييزها، ويتم طباعة العملات المعدنية في مصنع تابع لشركة دي لا رو البريطانية.
اقتصاد الكويت
تأسست مدينة الكويت على أنها ميناء بحري يطل على ساحل الخليج العربي، وذلك في القرن السابع عشر وساهم هذا الأمر لتحويل الكويت لمدينة تجارية كان لها دور هام جداً في التجارة الإقليمية، حيث تواجدت في مدينة الكويت الكثير من الأسواق التجارية الشهيرة والتي تكتظ بالتجار والمتسوقين، وقبل اكتشاف النفط في الكويت امتهن سكانها الغوص والالبحث عن اللؤلؤ حيث كان مصدراً رئيسياً لكسب لقمة العيش، وساهمت هذه المهنة كثيراً في تأسيس الصناعة البحرية، وكانت شهرة الكويتيين في صناعة السفن حيث أتقنوها بشكل كبير، وكانت تستعمل السفن للتجارة أو لأعمال الغوص للالبحث عن اللؤلؤ، لذلك أصبحت السفينة جزءاً من شعار الكويت
رغم صغر حجم الكويت إلّا أنّها تحتلّ حجم كبير من احتياطيات النفط وهي في مقدمة الدول، واستطاعت الكويت أن ترفع من مستوي الناتج المحلي الإجمالي لها على مدار السنين الماضية بشكل ثابت ومتصاعد رغم الكثير من الأزمات التي عصفت بها، وإلى جانب النفط تمتلك الكويت الكثير من الموارد الطبيعية والتي ساهمت في نشأة الحياة فيها، وشكل ارتفاع عائدات النفط لدي الكويت حتى عام 2009 فوائض مالية كبيرة حيث يشكل النفط 80% من الإيرادات العامة، وتمتع الكويت بقوة اقتصادية عالية وهي من أغنى دول العالم، ويصل الناتج المحلي الإجمالي إلي 167.9 مليار دولار، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 38 ألف دولار أمريكي، حيث احتلت الكويت المرتبة الحادية عشر في أعلى معدلات نصيب الفرد وهو يماثل معدل هونغ كونغ وهولندا، وارتفع نصيب البرد في عام 2013 ليصل إلى 45 ألف دولار واحتلت المرتبة الثانية على مستوى الوطن العربي.
عام 2011 وصلت صادرات الكويت إلى 9.5 مليار دولار بينما الواردات كانت تصل إلى 22.41 مليار دولار أمريكي، والسلع الرئيسية التي تقوم الكويت بتصديرها هي البترول والمنتجات البتروكيماوية والخدمات المالية والأسمدة، وهي التي تشكل قوة الاقتصاد الكويتي، وتستورد الكويت مجموعة كبيرة من المنتجات كالمنسوجات والآلات والمنتجات الغذائية، وتعتبر اليابان هي أكبر دولة تقوم بشراء النفط من الكويت وبعدها الهند وكوريا الجنوبية وسنغافورة، ويوجد للكويت دول شريكة في التجارة مثل اليابان والهند وسنغافورة والولايات المتحدة والسعودية وغيرها.