إنّ مرض الوسواس القهري غير مرتبط بسن معينة فقد يتولد للإنسان في مرحلة الطفولةوقد يتولدفي مرحلة النضج ،وهو ما يؤدي بالفرد الى القيام بتصرفات لا إرادية، وهي في أغلب الأحيان تكون ذات إرتباط بطبيعة الفرد وشخصيته.
قام علماء بالبحث مطولاً، بالما هى اسباب التي تؤدي الى هذا المرض ، خاصة أنّه كان شائعاً بأنّ هذا المرض نادر الحدوث ، ولكن تبيّن بأنّه مرض منتشر إلى حد كبير ، فعند الأطفال يكون عادة عند سن العشر سنوات ، وعند البالغين يكون عادةً عند سن الواحد والعشرين سنة، وقد توصلوا إلى عدّة ما هى اسباب قد تؤدي بالغالب إلى حدوث هذا المرض ، فهناك السيروتونين (Serotonin)،فإذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم ،وهو ما يطلبه الدماغ ، فقد يكون أحد ما هى اسباب الوسواس القهري ، لذلك فقد تم إنتاج أدوية ترفع من نسبة السيروتونين في الدّماغ ، وقد ظهر تحسن على المرضى ، وقد يكون السبب نتيجة لضغوطات الحياة ،وقد يكون عند النّساء بسبب الحمل ، ويلعب التاريخ العائلي للمرض سبباً مهما في حدوث هذا المرض للشخص.
ومن أعراض هذا المرض الوساوس التي تلازم المريض ، الخوف من الجراثيم والمكروبات فنراه يغسل يديه بإستمرار ، ويتجنّب قدر الإمكان مصافحة الأخرين،وقد تراود البعض وساوس مختلفة فقد يكون لدى بعض المرضى وسواس من قفل الباب ، لذلك فقد ينهض من فراشه ليلاً عدة مرات من أجل التأكد من إقفاله ، وكذلك الأمر من إطفاء الفرن، أو الضوء، أو الرغبة في الصراخ بدون سبب ، أو تخيل صور جنسية ، وقد يكون الوسواس على شكل جملة أو كلمة يكررها المريضر بإستمرار أثناء حديثه، أو مقطع أغنية ترافقه بإستمرار، وقد يكون الوسواس بنظافة البدن فنراه فيستحم كثيراً. لكن هذا المرض قد يتطور عند المريض وتكون له مضاعفات ، فقد تصل عند بعض المرضى إلى الإنتحار، نتيجة الإكتئاب ، وقد يدمن المريض على الكحول ،وقد يتغير نمط وكمية غذائه، إدمان على الكحول، أو مواد اخرى ، وقد يبتعد عن المجتمع ويتأثر عمله . إنّ علاج و دواء الوسواس القهري يكون إماعن طريق العلاج و دواء النفسي أو العلاج و دواء الدوائي ، وقد يتم الجمع بهما ، وقد أعطت نتائج مرضية عند المرضى .