الشخصية الجذّابة
لا تعني الشخصية الجذابة أن يكون الإنسان سواءً كان ذكراً أم أنثى من اجمل وافضل خلق الله، بل على العكس تماماً فالأشخاص الجذابون قد يكونون أبعد ما يمكن عن مقومات الجمال، فالجمال لا يعتبر من العناصر المؤثرة في كون الإنسان جذاباً أم لا.
يسعى عدد كبير من الأفراد حول العالم إلى أن يكونوا أشخاصاً جذابين، يلتمّ الناس حولهم ويحبونهم، ويتعايشون معهم، بل وربما يلتصقون بهم، فجاذبيّة الإنسان قد تكون مفتاحاً هاماً من مفاتيح وصوله إلى المناصب العالية والمرموقة، عدا عن كونها من الأمور التي من الممكن أن تعمل على دعم الإنسان خلال مسيرة حياته بسبب كثرة العلاقات الاجتماعية التي يمكن أن يبنيها هذا الشخص، والعلاقات الاجتماعيّة كتعرف ما هو معروف تعتبر من أهمّ الأمور التي تساعد على تحسين حياة الإنسان ودعمه في كافة مواقف حياته المختلفة. وفيما يلي بعض النصائح لاكتساب الجاذبية المطلوبة والمرغوبة.
كيف تصبح وتكون الشخصية الجذابة؟
- يجب أولا وقبل كل شيء أن يتخلّص الإنسان من معظم الصفات السلبية التي تؤثر في حياته، وتحدّ من قدرته في الوصول إلى مبتغاه، فكثرة الشك، أو انعدام الثقة بالنفس، أو الخوف المبالغ فيه، أو التردد، أو أي صفة سلبيّة أخرى هي من أبرز الصفات التي تتعارض مع كون الإنسان جذاباً أم لا، لذا فقد وجب عليه أن يحاول قدر المستطاع أن يتخلّص من مثل هذه الصفات السلبية والتي ستجلب له التعاسة والحزن، والتي أيضاً ستبعد الناس من حوله، فالناس لا يحبّون الأشخاص الذين تكن هذه الصفات فيهم.
- يجب تعلّم طريقة الحديث المناسبة، وتخيّر أحسن الألفاظ، ومراجعة الكلمة قبل خروجها، وهذا بالضبط ما حثنا عليه رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان حريصاً أشد الحرص على شيوع الكلام الحسن الجيّد في المجتمع، والبعد بشكل نهائي عن كافة الكلمات وعبارات السلبية التي تؤجج النيران في المجتمع، وتنخر في العلاقات الاجتماعية، فقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت).
- يحب الناس عادةً من يعتني بهم ومن يهتم بأمورهم، ومن يتذكّر مناسباتهم، ومن هنا فالشخصية الجذّابة هي الشخصية التي تحبّ أن ترى السعادة على وجوه الآخرين، من خلال إدخال الفرح والسرور إلى نفس كل مغتم وحزين، وطرق ووسائل السعادة عديدة، أبرزها تبادل الهدايا بين الناس وخاصّةً المقربين منهم.
- يجب فهم قواعد لغة الجسد، ومحاولة فهم الناس جسدياً؛ حيث تساعد هذه اللغة على التنبؤ بما يدور في نفس طرفي الحديث، وبالتالي معرفة الطريقة الأمثل من أجل التعامل مع هؤلاء الأشخاص تعاملاً حكيماً يناسب الموقف.