العناد
العناد ظاهرة مشهورة لدى بعض الأطفال، حيث يعبّر الطفل عن رفضه للأوامر أو يبدي إصراراً على فعل ما قام به، ويكون العناد بالإصرار على الشيء حتى مع وجود الإكراه، وهو من المشاكل وعيوب السلوكية المشهورة، وقد يحدث لفترة بسيطة أوعابرة أو يكون سلوكاً مستمراً طريقة أصيلة في شخصية الطفل.
بداية العناد
العناد يظهر في وقت مبكر من العمر، فالطفل قبل عمر السنتين لا يوجد في سلوكه مؤشرات على العناد؛ لأنه يتكل بشكل كامل على الأم أو على أشخاص يقدمون له كل حاجاته؛ فيكون سلوكه يتصف بالحياد والاتكالية والانقياد بشكل نسبي.
مراحل العناد
المرحلة الأولى عندما يستطيع الطفل الحركة والكلام وذلك في عمرالثلاث سنوات، وذلك بسبب إحساسه بالاستقلاليّة وبسبب نموّ خيالاته الذهنيّة، فيرتبط العناد بما يتكوّن في رأسه من ميول ورغبات.
أمّا المرحلة الثانية فهي العناد في فترة المراهقة حيث يكون العناد بهدف التعبير عن الانفصال عن الأم والأب، ولكن بشكل عام ومع مضي الوقت يفهم الطفل أو المراهق أن العناد لا يمثل الطريقة السليمة لأخذ حاجاته، وإنما التعاون والحب والتفاهم هما أساس العلاقات القويّة، فيبدأ باكتساب عادات اجتماعية جيّدة في أساليب المنح والأخذ، خاصّة إذا كان يعيش مع والدين متفاهمين ومتحاورين.
أشكال العناد
- عناد التصميم والإرادة: وهذا النوع محبب ويجب تعزيزه، لأنّه يخلق عند الطفل الإرادة والعزيمة، ويدفعه إلى المحاولة بعد الفشل وعدم اليأس أمام الصعوبات التي قد يمر بها.
- العناد المفتقد للوعي: وهو عناد أرعن لا يفكر فيه الطفل بالنتائج المترتبة على سلوكه، كأن يصرّ على متابعة التلفاز متجاهلاً دوام المدرسة الباكر في اليوم التالي.
- العناد مع النفس: حيث يقوم الطفل بمعاندة نفسه وتعذيبها، ويدخل في صراع داخلي فقد يغضب الطفل من والدته فيرفض تناول الطعام على الرغم من إحساسه بالجوع.
- عناد الاضطراب السلوكيّ: وهو عبارة عن رغبته بمعارضته للآخرين، وهنا بحاجة إلى سؤال ومتابعة من متخصّص.
- عناد فسيولوجي: بعض المشاكل وعيوب العضوية في المخ مثل بعض أنواع التخلّف العقليّ.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد
- عدم إجبار الطفل على الطاعة والتعامل مع الطفل بدفء ولين ومرونة، خاصّة إذا كان الأمر الذي يرغب الطفل بتحقيقه لا يشكل ضرراً أو أذى عليه.
- لفت نظر الطفل بشيء بعيد عن الموقف إذا كان الطفل صغيراً، والتحاور معه إذا كان كبيراً.
- استخدام الحوار في الوقت المناسب دون تأجيل.
- استعمال العقاب الملائم الذي يجدي نفعاً مع الطفل، حيث إنّ بعض الأطفال ينفع معهم نوع عقاب دون غيره، كما يجب تجنّب الشتائم والضرب بشكل نهائي حتى لا يحسّ الطفل بالإهانة.