اللّيمون
يُعتبرُ اللّيمون، والذي يحملُ الاسم العلميّ (Citrus limon) أحدَ أنواعِ الفاكهة الحمضيّة، وهو ثالثُ أهمّ محاصيل الحمضيّات بعد البرتقال واليوسفي،[?] وتُعتبرُ شجرةُ اللّيمون شجرة صغيرة الحجم، حيث إنّها تنمو لارتفاع 3 إلى 6 متر، وتحملُ أوراقها اللّونَ الأخضر الباهت، وهي ذاتُ شكلٍ بيضاويّ حادّ، ويُعتبر اللّيمون نباتاً أصليّاً في شمال الهند، كما تتمُّ زراعتُه في منطقةِ حوض البحر الأبيض المتوسّط، وفي المناطقِ شبه الاستوائيّة في جميع أنحاء العالم،[?] وقد بحثت العديد من الدّراسات العلميّة التّأثيرات الصحيّة للّيمون، حيث وُجد أنّه يعتبرُ غنيّاً بالمركبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) والفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائيّة، والزّيوت الأساسيّة، والكاروتينات،[?] وبالتالي فهو يُعتبرُ من ثمار الفاكهة الهامّة لصحّة الإنسان.[?] وسيتحدّث هذا المقال عن فوائد الليمون الصحيّة.
التركيب الغذائيّ للّيمون
يُوضّح الجدول التالي تركيب كلٍّ 100 جم من عصير اللّيمون[?] وكلّ 100 جم من لبّ الليمون[?] من العناصر الغذائيّة: العنصر الغذائي القيمة في 100 جم من عصير اللّيمون القيمة في 100 جم من لبّ اللّيمون الماء 92.31 غم 88.98 غم الطاقة 22 سعر حراري 29 سعر حراري البروتين 0.35 غم 1.10 غم الدهون 0.24 غم 0.30 غم الكربوهيدرات 6.90 غم 9.32 غم الألياف الغذائية 0.3 غم 2.8 غم مجموع السكريات 2.52 غم 2.50 غم الكالسيوم 6 ملغم 26 ملغم الحديد 0.08 ملغم 0.60 ملغم المغنيسيوم 6 ملغم 8 ملغم الفسفور 8 ملغم 16 ملغم البوتاسيوم 103ملغم 139 ملغم الصوديوم 1ملغم 2 ملغم الزنك 0.05 ملغم 0.06 ملغم الفيتامين ج 38.7 ملغم 53.0 ملغم الثيامين 0.024 ملغم 0.040 ملغم الريبوفلا?ين 0.015 ملغم 0.020 ملغم النياسين 0.091 ملغم 0.100 ملغم فيتامين ب6 0.046 ملغم 0.080 ملغم الفولات 20 ميكروجرام 11 ميكروجرام فيتامين ب12 0.00 ميكروجرام 0.00 ميكروجرام فيتامين أ 6 وحدة عالمية، أو 0 ميكروجرام 22 وحدة عالميّة، أو 1 ميكروجرام فيتامين ? (ألفا-توكوفيرول) 0.15 ملغم 0.15 ملغم الفيتامين د 0 وحدة عالمية 0 وحدة عالميّة فيتامين ك 0 ملغم 0 ميكروجرام الكافيين 0 ملغم 0 ملغم الكوليسترول 0 ملغم 0 ملغم
فوائد الليمون
يحتوي الّليمون على المركّبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds)، والتي تشملُ مركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، كما أنّه يحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغذائيّة، والزيوت الأساسيّة، والكاروتينات، وتُعتبر هذه المركّبات المسؤولة عن الفوائدِ الصحيّة للّيمون، خاصّة فيتامين ج ومركبات الفلافونويد، والتي تعمل كمضادّات للأكسدة،[?] وتشمل فوائد اللّيمون ما يلي:
- محاربة السرطان؛ وذلك بتأثير ونتائج من مركّبات الفلافونويد والزيوت الأساسيّة التي يحتويها، كما وجدت الدّراسات قدرةً لبعض المركبات الموجودة في الّليمون على تحفيزِ موت الخلايا السرطانيّة ومنعِ تكاثرها.[?]
- يمنح اللّيمون كميّات عالية من البوتاسيوم الذي يلعب دوراً هامّاً في المحافظة على توازن سوائل الجسم، وفي عمل العضلات، وفي الوظائف الأساسيّة لخلايا الجسم.[?]
- يمنح اللّيمون فيتامين ج الذي يعمل كمضادّ للأكسدة، والذي يلعبُ دوراً أساسيّاً في الحفاظ على الأسنان والعظام والغضاريف.[?]
- يُمكنُ أن تُساهم بعضُ مركّبات الفلافونويد الموجودة في اللّيمون في خفض مستوى كوليسترول الدّم وليبيداته (دهونه) الأخرى، وذلك بحسْب ما وجدته بعض الدّراسات التي أجريت على جرذان مصابة بارتفاع الكوليسترول المحفّز بالحمية.[?]
- يمكن أن يُساهم اللّيمون في خسارة الوزن والتخسيس وخفض خطر الإصابة بالسّمنة؛ حيث وُجد لحمض السّتريك وبعض المركّبات الأخرى الموجودة في اللّيمون قدرةٌ على رفعِ معدّل الحرق في الجسم،[?] كما أنّ البكتين الموجود في قشور الحمضيّات، والذي يتمّ عزلُه من قشر اللّيمون، [?] يلعبُ دوراً في زيادة الشعور بالشّبع، ممّا يُمكن أن يقلّل من كمّيات الطّعام والسّعرات الحراريّة المتناولة.[?]
- تحفيز التكاثر الطبيعيّ لخلايا الأمعاء، وتحفيز عمل إنزيماتها، وزيادة إنتاج الأحماض الدهنيّة قصيرة السلسلة في المستقيم.[?]
- يلعب شربُ عصير اللّيمون دوراً في العلاج و دواء التغذويّ لمرضى التّحصّي البوليّ بالكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium urolethiasis)، وذلك عن طريق زيادةِ حجم البول، مما يقلّل من تركيز أملاح الكالسيوم وغيرها فيه، كما أنّه يمكن أن يرفعَ من طرح السترات، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناولَ المشروبات عالية المحتوى بحمض الستريك يساهم في تخفيف الشّعور بالإرهاق، كما أنّ حمض الستريك يعمل كمانع طبيعيّ للتبلور في البول، ممّا يُسهم في علاج و دواء تحصّي البول بالكالسيوم.[?]
- يُعتبر عصير الليمون مضادّاً للبكتيريا.[?]
- يمكن أن يلعب مركب الهيسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin) الموجود في اللّيمون دوراً في علاج و دواء التهاب المفاصل الروماتويديّ.[?]
- تحمل الزّيوتُ الأساسيّةُ الموجودةُ في اللّيمون تأثيراتٍ مضادّةً للبكتيريا والفيروسات والفطريّات، ويعتبر الزّيت الأساسيّ السترال (بالإنجليزيّة: Citral) أهمّ الزيوت الأساسيّة الموجودة في اللّيمون في الصّفات المضادّة للفيروسات.[?]
- خفضُ ضغطِ الدم، حيث وجدت دراسة أُجريت على سيّدات مصابات بارتفاع ضغط الدم ارتباطاً بين تناول اللّيمون يوميّاً وانخفاض مستوى ضغط الدم الانقباضيّ، كما وُجدت نتائج مشابهة في الدّراسات التي أجريت على جرذان التجارب لكلٍّ من الليمون، ومستخلص قشر الليمون المائيّ.[?]
- يوجدُ بعضُ المؤشّرات على أنّ أحدَ المركّبات الموجودة في الليمون (والذي يسمّى بالإنجليزيّة: Eriodictyol glycoside) قد يساهمُ في تحسينِ القدرة على السّمع وتخفيف أعراض الدّوخة، والغثيان، والقيء في الأشخاص المصابين بداء منيير (بالإنجليزيّة: Meniere"s disease)، ولكن يحتاجُ هذا التأثير ونتائج إلى المزيد من الدراسات العلميّة.[?]
- المساهمة في علاج و دواء مرض الأسقربوط (بالإنجليزيّة: Scurvy) الذي يسبّبه نقص فيتامين ج.[?]
- وجدت العديد من الدّراسات أدواراً لكلّ من مركّب النارنجين (بالإنجليزيّة: Naringin) ومركّب النارنجنين (بالإنجليزيّة: Naringenin) الموجودة في الفواكه الحمضيّة والعنب في محاربة ارتفاع سكر الدم، وتصلّب الشرايين، بالإضافة إلى قدرتِها على تخفيف الحالة الالتهابيّة النّشطة في الجسم، ومحاربة الأكسدة، ومحاربة السّمنة، وارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم، وحماية خلايا القلب والكبد.[?]
- وجدت بعض الدراسات أنّ المركبات متعدّدة الفينول المستخلصة من اللّيمون تُساهم في كبحِ زيادة الوزنِ وتراكم الدّهون، وارتفاع ليبيدات (دهون) وسُكّر الدّم، ومقاومة الإنسولين في فئران التّجارب المصابة بالسُّمنة المحفّزة بالحمية الغذائيّة. [?]
- من الشّائع استعمال اللّيمون لتعويض فيتامين ج في حالات البرد، ولكنّ هذا الاستخدام غير مثبت علميّاً،[?] وعلى الرّغم مما يعتقدُه الكثيرون، فقد وجدت الدّراسات العلميّة أنّ تناولَ فيتامين ج كإجراءٍ وقائيّ ضدّ الإصابة بالرشح لم يكن فعّالاً في خفض فرصة الإصابة به، ولكنّه عمل على خفض مدّة وحدّة أعراضه، في حين أنّ تناولَه بعد الإصابة الفعليّة بالرّشح لم يُحفّض من مدّة أو شدّة الأعراض.[??]