يعتبر العسل من أكثر الأطعمة الطبيعية الموجودة تغذية للجسم، فهو شراب ينتجه النحل من حبوب لقاح الأزهار المتنوعة التي يجمعها من أماكن عديدة كل يوم، ليجعله غنياً بالسكريات الطبيعية ومجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن والعناصر المفيدة الأخرى. فيتم إنتاج كيلوغرام واحد من العسل بواسطة ثلاثمائة نحلة تقوم بأربعين رحلة طيران، فتنتج شراب عسل يحوي خمس وزنه ماء، وحوالي أربعة أخماسه كربوهيدرات، بالإضافة إلى البروتينات والفيتامينات والأملاح. ولكن بالرغم من كل ذلك، بطبيعة الحال، تماما مثل أي طعام أو مكون غذائي، يجب أن يتم اتباع سياسة الوسطية، فخير الأمور أوسطها، فلا يجب تناول المواد بغير ميزانها الطبيعي الذي يحتاجها به الجسم، لأنها يمكن أن تؤثر سلبا على الصحة بطريقة قد لا تتوقعها.
الجرعة الطبيعية للعسل خلال اليوم هي ملعقة كبيرة إلى ملعقتين، يتم تناولها بعدة طرق:
- تناول ملعقة العسل صباحا ومساءاً كتعرف على ما هى دون أية إضافات، وذلك جيد للمعدة وقرحة المعدة، والكبد والكلى والمثانة.
- تناول ملعقة العسل بعد تذويبها في ماء دافئ أو بارد (وليس ساخن) وشربه المزيج في الصباح والمساء قبل الأكل بحوالي نصف ساعة إلى ساعة، وتفضل هذه الطريقة للأشخاص المصابين بالسكري، وعند الأشخاص الذين يردون الانتهاء والتخلص من الوزن الزائد؛ حيث أثبتت الدراسات أن شرب العسل مع الماء يجعل الجسم يأخذ حاجته من السكر الطبيعي فلا يلجأ إلى أكل المزيد منه، كما أن ذلك يؤثر على الخلايا الدبقية في الدماغ فتجعلها تكتفي بما حصل عليه الجسم من السكر فلا يطلب الجسم المزيد من السكر حتى في حالة اختلال مستوياته في الجسم أثناء التخسيس.
- كما قد يضاف إلى العسل عصير ليمونة، أو ربع ملعقة صغيرة من القرفة لمعالجة الزكام والإنفلونزا وآلام المفاصل والتهابات الجسم والانتهاء والتخلص من الغازات وانتفاخات البطن وأمراض السرطان وتخفيض مستويات كوليسترول الدم وتقوية وتنمية الحيوانات المنوية عند الرجال وتنظيف الجسم من فضلاته وسمومه.
- كما قد يتم تناول العسل مع قطعة من الخبز أو مع القشطة أو لبن الزبادي، ومن شأن ذلك زيادة وزن الجسم لمن يريد إكتساب الوزن.
- وقد يتم استخدام العسل كمحلي طبيعي بدلا من السكر الأبيض المكرر الذي يشكل خطرا على صحتنا، وبدلا من المحليات الصناعية التي تؤذي الجسم.
يجب أن يداوم الشخص على تناول العسل بشكل يومي ليصل إلى التركيز الفعال في الجسم ويساعد على الشفاء من الأمراض، تماماً كالدواء الذي يجب أن يصل إلى تركيز معين في الجسم قبل إعطاء الفائدة المرجوة منه ويكون ذلك بأخذ جرعات معينة من هذا الدواء حسب وصف الطبيب أو الصيدلي وتكرارها بشكل يومي إلى مدة محددة، لكن يختلف العسل مع الدواء في نقطة، أنه من الممكن المداومة عليه يوميا حتى لو كان طوال العمر، فإن من شأن ذلك أن يعطي الجسم الشباب والصحة. أيضا التنويع في طرق ووسائل تناول جرعة العسل اليومية مفيدٌ جداً للجسم حتى يصل إلى جميع أعضائه وتستفيد من العسل.