العسل
للعسل فوائد كثيرة عرَفها الإنسان مُنذ القِدّم، فهو يُستخدم في العديد من المجالات، واستخدّمه قُدماء المصريين (الفراعنة) في الغذاء والتجميل والتحنّيط وغيرها...فهو غذاء ودواء فيه شفاء للناس، وقد تمّت مُعالجة عدد من الأمراض باستخدام العسل، عن طريق استخدامِه بطُرق مُعينة ونِسّب مُحدّدة، وخلطُه مع مواد أخرى، وأثبتت الدّراسات نجاح العسل بالقضاء على العديد من الأمراض، ولفائدته العظيمة نُلاحظ أنّ الله سبحانه وتعالى قد خصّص بالقرآن الكريم سورة كاملة باسم سورة النحل، وإنْ دلّ ذلك على شيء فإنّه يدُل على أهمية وفائدة هذه الحشرة التي يتضّح فيها عجائب قُدرته تعالى، وفي الطّب الحديث استُخدّم النحل لعلاج و دواء أمراض عن طريق اللّسع، وما زالت الدّراسات قائمة للتوصُل إلى المزيد من أسرار وفوائد العسل.
كيف تصنع النحلة العسل
من المُعتقدّات الخاطئة التي كانت سائدة في قديم الزمان أنّ العسل هو عبارة عن فَضّلات النحل، وهذا المُعتقد خاطئ تماماً، فمِن عجائب قُدرته تعالى أنه خلق للنحل مَعدّتين، واحده مُخصّصة لإنتاج العسل، والأخرى للطعام الذي تحصل على الطاقة من خِلاله، فهي تصنع العسل في مَعدة العسل أو كيس العسل، فعْن طريق إضافة إنزّيمات وخَمائِر على رحيق الأزهار فيتحوّل سُكر القصب (السّكروز) إلى جُلوكوز وفركتوز فيتكوّن العسل الغير ناضج وعندها تعود النحلة إلى الخلية وتُسلّم ما جمعته من رحيق وحوّلته إلى عسل غير ناضج إلى نحلات أخريات في الخلية وتذهب مرة أخرى لجمع الرحيق، ولكنّ السؤال هنا كيف تستدّل النحلة على الأزهار التي تحتوي على رحيق؟
عند التّأمُل في دّقة عمل النحلة لا بدّ أن يخطر هذا السؤال على بالنا والإجابة هي: عن طريق حاسة الشّم القوية لديها، فعندما تجد الأزهار ذات الرحيق تعود إلى الخلية وتُخبر باقي النحلات عن طريق الرقص، نعم فهي ترقُص مسرورة وتتمايْل يميناً ويساراً مُعلّمة في ذلك باقي العشيرة عن مكان الرّزق الذي وجدته، وتقوم النحلة الشّغالة بتسليم العسل الغير ناضح للنحلة (الشغالة المنزلية) فتقوم بإفراز إنزيمات أخرى عليه، ويُوضع في خلية سُدّاسية، ثم تكتمل العملية عن طريق تبخير الماء الموجود في العسل، وأخيراً يقوم النحل بإحكام غَلْق الخلايا عن طريق الشمع الخاص بها، بهدف حمايته من امتصاص أيْ رُطوبة من المُحيط.
استخدامات العسل
- طعام مُحبّب وغذاء مُفيد فهو يُعتبر من المواد الغذائية عالية القِيمة، فهو من الأغذية سريعة الهضم، ويمتّص بُسرعة عالية من قِبل الجهاز الليمفاوي ليصل إلى الدم.
- يُستخدم العسل في تنظيم ضغط الدم.
- يُساعد العسل على تقوية وتنمية الأسنان ويُعتبر من المُحليّات المُفضّلة لدى الأطفال.
- يُساعد على تقوية وتنمية عضلات القلب فيُعوّض ما تخسرُه عضلات القلب جرّاء عملها الدائم.
- الإنسان بالتسبُب بالعديد من الأمراض.
- غذاء مُهم للتزويد بالطّاقة اللازمة لإتمام المجهود العضّلي وألعاب القوى.
- يُعوّض نسبة السُّكريات التي يخسرها الجسم بعد مجهود عقلي أو عضّلي.
- يُستخدم في علاج و دواء كثير من الأمراض الجلدّية.
- استخدم لعلاج و دواء أمراض الجهاز الهضمي، مثل حُموضة المعدّة التي تؤدي إلى قُرحة المعدة، واستخدِم أيضاً في علاج و دواء قُرحة الإثنى عشر.
- يشبه تكوين العسل تكوين المُضادات الحيوية فهو له دور هام في القضاء على العديد من الفطريات والبكتريا والفيروسات.
- عِلاج أمراض الكبد من خلال زيادة نسبة السكر، وتنشيط عمل الأنسجة فيها.
- يُساعد على خفض نسبة السكر في الدم.
- استخدِم العسل مُنذ القِدَم في علاج و دواء كثير من أمراض الجهاز العصبي مثل: الأرَق.
- يستخدم في علاج و دواء أمراض العين والتهاباتها وتقرُحاتها.
- اكتشف حديثاً أحماض دُهنيّة في العسل تعمل على إيقاف عمل الخلايا السرطانية عن طريق إيقاف انقسام الخلايا النشطة.
- يُستخدم في عِلاج الإسهال المُعدّي لدى الأطفال والدوسنتاريا.
- يُستخدم أيضاً لزيادة الوزن في حالات الضعف خاصة لدى الأطفال.
- يحتوي العسل على مادة الكولاجين المُفيد للجلد، حيث يُستخدم في علاج و دواء أمراض جِلدّية مُختلفة وعِلاج الحُروق دون ترك أثر على المدى البعيد، فهو يقتل الجراثيم والبكتريا ويساعد على التئام الجروح.
- يُستخدم العسل لعلاج و دواء قُروح الفم وعلاج و دواء الالتهابات الفَمّوية والرائحة الكريهة للفم.
- عن طريق خلطِه مع الزنجبيل يكون علاج و دواء مُفيد للرّبو ونزلات البرد والرشّح.
- يُستخدم كمادة جمالية مُهمة عن طريق استخدامه كماسكات مُرطبّة للبشر.
- عند خلطِه مع الشوفان يُستخدم كمادة مُهدّئة للأعصاب عند التعرُض للضُغوط النفسية، وكثيراً ما يستخدمُه الطُلاب أثناء فترة الامتحانات.
- يُعتبر هام جدا ًبالنسبة لجهاز المناعة فهو يحمي الإنسان من الفيروسات الموجودة بالهواء.
- لتقويّة النظر يُستخدم العسل مع عصير الجزر ويُستخدم صباحاً قبل تناول الطعام.
- لتنقيّة الدم يخلط نصف كوب من الماء الدّافئ مع ملعقة صغيرة من عصير الليمون ومِلعقة صغيرة من العسل، فبذلك نقوم بغسل الأمعاء وتطهيرها، وتساعد أيضاً على التخلُص من الدُهون.
- وعلى الرغم من أنْ العسل حلو المذاق إلّا أنّ مرضى السُّكر من النوع الثاني يُمكن أنْ يستخدموا العسل كبديل لتحليّة مشروباتهم، فالعسل الغير مُبّستّر غير ضار بالصّحة ولا يتسبّب في ارتفاع نسبة السكر بالدم.
- يساعد العسل في مُحاربة تقدُم السّن فهو يساعد على القضاء على رعشة اليدين التي تُصيب كِبار السن.
- يُساعد في علاج و دواء أمراض البروستاتا.
- الأشخاص الذين يتناولون غذاء ملكِات النحل يتمتعون بالنشاط والحيوية أكثر من غيرهم.
- العسل غذاء مُفيد جداً للمرأة الحامل، فهو يُقلل من الغثيان والإمساك لديها، وهو أيضاً يسهل من عملية الولادة، ويُساعد على عودة الرّحِم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.
العسل والتجميل
استُخدم العسل مُنذ القِدّم في النواحي التجميلية، فله قيمة كبيرة على صعيد الاهتمام بالشّعر والبشرة، فهو مُرطّب يحتوي على الكثير من الفوائد في حال تم استخدامه كقنّاع للبشرة،كما ويُضاف أيضاً إلى الخلطّات الطبيعية المستخدمة في حل مشاكل وعيوب الشعر من تقصُّف وسوء نمو وتلف، فهو يُساعد الشعر على استعادة حيويته ويُعيد له النضارة من بُعد استخدام المواد الكيميائية، ويُستخدم في علاج و دواء مشاكل وعيوب الوزن سواء في زيادة لضِعاف البنية أو لإنقاص الوزن لذوي الوزن الزائد، فعندما يتناوله الشخص مع كوب ماء دافئ في الصّباح الباكر قبل تناول الطعام يُساعد ذلك على حرق الدُهون وتنظيم عمل الجهاز الهضمي، مما يُؤدي إلى انقاص الكيلوجرامات الزائدة بالجسم، وعند تناوله بالإضافة إلى المُكمّلات الغذائية الأخرى يساعد على صحة أقوى، ويساعد على زيادة الوزن لمن يُعاني من مشكلة ضعف البُنية والهزلان، ويُستخدم أيضا ً كعلاج و دواء تجميلي بعد الكدّمات والحروق، فعند استخدامه بعد التعرُض لحرق في الجلد أو عند التعرُض لكدّمات التي تترك أثرها على جسم الإنسان يساعد العسل على التئام الجُروح عن طريق قتل البكتيريا والجراثيم في تلك المنطقة، وقد أثبّت فعاليتُه في القضاء على ندّبات الحُروق والأعراض الجانبية من آثار الحروق.
فسبحانه تعالى الذي خلق هذه النّحلة الصغيرة ذات الجسم النّحيل كل هذه القدرة العظيمة، فهذا الجسم النّحيل لا يزال يدرس ولا يزال تكتشِف أسراره حتى يومنا هذا، فقدرة النّحلة على صنع العسل أمر يدعو إلى الدّهشة فكم من إنسان مريض كان سبب شِفائه نحلة صغيرة بعد قدرة الله عز وجل، وكم من عالم حِيرته ودهشتِه مدى دقة تنظيم خلايا النحل وطريقة تفاهمها فيما بينها وطريقة تعاونِها مع بعضها البعض، فهي تُعطي أعظم الدروس الاجتماعية ولو أنّ البشر اقتدوا بالنحل لكانت حياتهم احسن وأفضل بكثير، ولكان إنتاجهم أعلى بدرجات كبيرة.