تصنيف الناس بين الظن واليقين
الناس اجناس وجميعنا نختلف عن بعضنا البعض بصفاتنا واخلاقنا واسلوبنا فالناس صنفو بين الظن واليقين فما اجمل ان نكون جميعا على اليقين والبعد عن الظن واليقين بان الله واحد لاشريك له واليكم تصنيف الناس بين الظن واليقين الظن هو كل ما لم يكن يقينا، فهو الحدس أو التخمين أو الرأي أو الرجم بالغيب فكل ما أنت مُتأكد من صحته 100% فهو يقين فنحن جميعا سواء كنا مؤمنين أو كافرين مُوقنين أننا سنموت
المزيد مثل هذا المقال :
• بين الشك واليقين من وجود حياة القبر
• إن يتبعون إلا الظن
• خريف العم هيكل
• النهي عن نكاح زوجة العم أوالخال
• الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا (1)
• كيف تقنع المصري بالخطر؟
• أفكار لشباب الثورة للالبحث عن مَخرج!
• أين الدور الإجتماعى لرجال الأعمال فى رمضان ؟
وأى شيء أقل من ذلك فهو ظن أى تخمين قد يقترب من اليقين أى التأكد بنسبة 99.999% مثلا
مثل قوله تعالى: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} البقرة46 فهنا يكاد ظن المؤمنين أن يكون يقينا حسب إيمان كل منهم، ولكن هناك نسبة من الشك في قلوبهم قد تكون 0.001% ولا يكاد يُدركها المُؤمن، ولكن الله يعلمها ولذلك استعمل لفظ "يظنون"
والظن فى الآية: {فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }البقرة230
فهو غالبا مُتأكد بنسبة أكثر من 50% وإلا لما غامر بمُراجعة طليقته
والظن فى الآية: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْإِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَيُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} آل عمران154
فهنا نسبة تأكده أقل من 50% بكثير والظن فى الآية: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} النساء157
فهو ظن كاذب نسبة صدقه صفر لأن الله سبحانه أكد أنهم ما قتلوه فكلمة "ظن" كلمة مطاطة يُحدد نسبتها السياق.
ونُلاحظ أن الله نسب فعل الظن إلى المخلوق لنقص علمه
ولكن من المُستحيل أن ينسب الله هذا الفعل إلى نفسه فيقول مثلا: أنا أظن أو ظننت أو كنت أظن
لأن الله عليم خبير، فعلمه كله يقيني
أما العلم الظني فيكون لمن علمه ناقص بالضرورة لأنه ليس الله العليم الخبير
والشيء اليقينى الوحيد لدينا هو يقيننا أننا سنموت ولذلك قال تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }الحجر99 وقال: {حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ }المدثر47 فاليقين هنا هو الموت وهو الشيء الوحيد الذي نحن على يقين منه
واليقين أنواع فهناك: علم اليقين: آ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ{1} حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ{2} كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ{3} ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ{4} كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ{5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ{6} التكاثر وعلم اليقين هو اقتناع عقلي بنسبة 100%، فأنت لم ترى شيئًا ولكنك تكاد تتخيله أمام ناظريك ومنه اقتناع الشخص بأنه سيموت
و هناك: عين اليقين: {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ{7} ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ{8} التكاثر وعين اليقين أقوى فقد رأيت الشيء بعينيك
ومثال هذين النوعين قصة إبراهيم عليه السلام: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260 فإبراهيم عليه السلم لديه علم يقيني بأن الله قادر على أن يُحيي الموتى ولكنه لما رأي ذلك بعينيه فقد ارتقي يقينه فصار عين اليقين
وهناك: حق اليقين:
آ { وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ{92} فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ{93} وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ{94} إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ{95} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{96} الواقعة
آ { وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ{48} وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ{49} وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ{50} وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ{51} فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ{52} الحاقة
فالذي يُعذب في جهنم يصل إلى حق اليقين في هذا الموضوع لأنه تحقق منه بكل حواسه وحق اليقين في حق الله هو علم الله الكامل الشامل بكُل شيء
هذا ما أراه واللهأعلم