الرزق
بداية الخلق كانت مع القلم الذي خلقه الله سبحانه وتعالى، وأمره أن يكتب أقدار مخلوقاته، فكل شيء خلقه الله تعالى هو بقدر، و نحن نمشي على ما قدره الله، والله سبحانه وتعالى أخبرنا بأننا نستطيع أن نغير أقدارنا من خلال الدعاء، ولكن هناك أمران لا نستطيع أن نغيرهما وهما الأعمار والأرزاق.
ومشكلة الرزق، هي واحدة من أكثر المشاكل وعيوب التي تشغل بالنا، فنحن دائما نالبحث عن السبل التي تمكننا من زيادة رزقنا، وهذا هو جزء من الفطرة البشرية، ومن لا يستطيع الحصول على مراده يتساءل عن سبب ضيق حاله، وعن سبب ضيق رزقه، وفي مقالنا هذا سنخبركم عن ما هى اسباب ضيق الرزق.
إن صفة الرزق مرتبطة بالله سبحانه وتعالى، فهو الرزّاق، أي الذي يعطي حيث قال تعالى : "و كلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً"، وبمعنى آخر، فإن الرزق هو ما يعطيه الله تعالى ويقسمه لمخلوقاته حلالاً لينتفعوا به، حيث يمكن أن يكون رزقاً بالمال أو الأولاد أو رزقاً في العلم و المعرفة أو الدين.
ما هى اسباب الضيق في الرزق =
رغم أن الله شرع للمخلوقات أرزاقهم إلاّ أن عليهم أن يسعوا لها، والله سبحانه وتعالى يَسّر لنا الما هى اسباب والإمكانيات للحصول على أرزاقنا، ومن يشعر بالضيق في رزقه فعليه أن يعرف السبب، وهنا نخبركم بأهم ما هى اسباب ضيق الرزق :
- يتمركز السبب الرئيس لضيق الرزق في معصية الخالق، وكثرة المعاصي والآثام، فالله سبحانه وتعالى لا يبارك بالمال الذي يكسبه المرء عن طريق مصادر غير مشروعة، كالسرقة أو النصب على الآخرين.
- البخل وضم اليد أو مسكها؛ فالله سبحانه وتعالى حضّ على الصدقة والزكاة، ومن لا ينفق في سبيل الله تعالى فلا يوفقه الله في رزقه، فمن يكنز المال لنفسه لا يكسب.
- البعد والقطيعة وعدم صلة الرحم.
- قسوة القلوب والإساءة إلى الناس، وعدم الإحسان إليهم.
- عدم اللجوء إلى الله تعالى ودعائه وقت الشدائد، وقلة ذكره.
طريقة تحسين العلاقة مع الله -عز وجلّ-
- حتى تحسن من علاقتك بالله الرزّاق الذي بيده ما هى اسباب الرزق، يجب عليك أن تتقي الله وتضع مخافته أمام عينك، حيث قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".
- الإكثار من الاستغفار، حيث قال سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-، "مَن أكثر الاستغفار جعل الله له من كل همَّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب".
- قراءة سورة الواقعة، فهي فارجة للهم وجالبةٌ للرزق.
- الابتعاد عن ارتكاب المعاصي والتوبة إلى الله تعالى.
- أقسم الله تعالى أن يرزق من يستعفف ويطلب الزواج، لأنه قرر أن يتخذ طريق الحلال.
