الكمبيوتر هو آله مسليه جدا وغنيه بالمعلومات والابحاث وفيها جميع اجوبه عن تساؤلات الفرد الاقتصاديه والتجاريه والدينيه فهو بمثابه صديق للانسان عند الشعور بالملل او الحزن او الفرح .
قد يتبادر إلى ذهن البعض عند التفكير باستخدام الحاسوب في صفوف التربية الخاصة والأوضاع التربوية التي يتم تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة فيها أن الهدف هو الترويح والتسلية .
ومع أن ذلك يشكل أحد الأهداف المتوقعة من استخدام الحاسوب ، إلا أن تطبيقاته في تخطيط التدريس ، وتنظيمه ، وتنفيذه أصبحت واسعة جداً في الوقت الحالي مما يقتضي من المعلمين والمديرين معرفة إمكانياته واستثمارها إلى أقصى درجة . فالكمبيوتر أداة تعلم مؤثرة وقوية .
فوائد استخدام الكمبيوتر في التربية الخاصة
تتمثل أحد أهم مزايا استخدام الحاسوب في مجال التربية الخاصة في الطبيعة الفردية للتعليم عبر الحاسوب .
وكتعرف ما هو معروف ، فالتعليم الفردي يشكّل أهم أساس تقوم عليه التربية الخاصة . ولأن معلم التربية الخاصة يتوقع منه أن يلعب أدوار مهنية متعددة فهو كثيراً ما لا يجد الوقت الكافي لتفريد التعليم ، ولذلك فإن الأدوات التي توفر له إمكانية الدعم لتنفيذ التدريس الفردي تشكّل مصدر دعم كبير ، والحاسوب هو أحد أكثر تلك الأدوات فاعلية في تحقيق ذلك .
ومن الفوائد الأخرى المحتنلة لاستخدام الحاسوب في التربية الخاصة أن لديه القابلية للتفاعل مع الطالب .
فالحاسوب يقدم مثيراً ( سؤالاً أو فقرة أو معلومة ) ، ويقبل الاستجابة ( الرد أو الإجابة ) ، ويقيّيم تلك الاستجابة ، ويقدّ التعزيز المناسب ، ومن ثم ينتقل إلى المهارة التالية المناسبة بشكل منظم ومتسلسل .
هذا التفاعل لا ينطوي على تهديد للطالب ( لايعاقبه أو يتبنى اتجاهات سلبية نحوه ) ، ولذلك فهو يشكّل وسيلة مفيدة ومشجعة للطالبة المعوقين الذين يصعب عليهم التواصل مع الغير أو الذين يثقل كاهلهم تاريخ طويل من الفشل والإخفاق .
كذلك فإن البرمجيات المصممة جيداً تقدم تعليماً يراعي مباديء التعليم الفعّال ، فالحاسوب يستثير الدافعية ، ويستخدم وسائل سمعية وبصرية متعددة ، ويقيّم استجابات الطالب بدقة نسبياً .
وذلك يسمح بتقديم التغذية الراجعة الملائمة ، ويشجع على الانتباه ، والتذكر ، ونقل أثر التعلم ، وإتاحة فرص الممارسة الكافية واللازمة لإتقان المهارات .
ويرى كيرك ، وجالاجر ، وأناستازيو ( Kirk , Gallagher , & Anastsiow , 1993 ) إن استخدام الحاسوب في التربية الخاصة حظي باهتمام متزايد لأنه يقدم الفوائد التالية للأطفال المعوقين :
يتوفر عدد كافي من برامج الحاسوب لتعليم المهارات الأساسية في القراءة والحساب ، وهذه مهارات تفتقر إليها نسبة كبيرة من الأطفال المعوقين .
إن كثيراُ من برامج وأنشطة الحاسوب تنفذ على شكل ألعاب ، وذلك نموذج فعّال لتعليم المهارات الحركية البصرية ومهارات أكاديمية .
إن الحاسوب يجعل حفظ السجلات أكثر سهولة ، فهو يسمح للمدارس بجمع المعلومات وتنظيمها وتحديثها .
إن تعليم الحاسوب يطّور لدى الأطفال المعوقين إحساساً بالاستقلالية والسيطرة ، وذلك يختلف عن الخبرات اليومية لمعظم الأطفال المعوقين الذين يغلب عليهم الشعور بالعجز .
إن الحاسوب يوفّر فرصاً كافية للتشعب في تقديم المعلومات ، فهو يقدم للطفل الذي يتعلم ببطء مزيداً من الفقرات والممارسة الإضافية إلى أن يتقن المهارات المطلوبة . ويرى جولد نبرغ ( Goldenberg , 1979 ) :
إن الكمبيوتر يستطيع إغناء خبرات الأطفال المعوقين ، فقد كتب يقول : { يستطيع الأطفال استخدام الكمبيوتر لرسم الصور ، وحل الألغاز ، وكتابة القصص ، ولعب الألعاب . ويلاحظ دائماً أن هؤلاء الأطفال يتعاملون مع الكمبيوتر بحماسة شديدة ، ومعظم الأطفال العاديين يتقنون استخدام الكمبيوتر وبسرعة ويظهرون قدرة تفوق تلك التي يظهرونها أو حتى المتوقعة منهم في عملهم المدرسي النظامي .
تحميل وتنزيل العاب تنزيل برامج توبيكات افلام كرتون مصارعة وبالنسبة للطفل ذي الحاجات الخاصة ، فإن تفاعله مع العالم أكثر محدودية من تفاعل الطفل الطبيعي ، فهو محدود أولاً ( بشكل طبيعي ) بسبب الإعاقة ، ومحدود ثانياً ( بشكل اصطناعي ) بسبب إساءة فهمنا للإعاقة .
ولذلك يصبح إتقان هذا الطفل لتكنولوجيا فعالة حدثاً مثيراً جداً في حياته } .
تطبيقات الكمبيوتر في التربية الخاصة
إن تطبيقات الكمبيوتر في مجال التربية الخاصة متنوعة وتعكس تنوع الحاجات التعليمية الخاصة المتباينة للطلبة المعوقين والموهوبين الذين يعنى هذا المجال بتعليمهم وتدريبهم .
ومن التطبيقات المهمة للحاسوب في مجال التربية الخاصة : معالجة المعلومات والتعلم التفاعلي :
في بداية الأمر ، تخوف كثيرون في مجال التربية الخاصة من ان الاعتماد المتزايد على الكمبيوتر سيقود إلى المزيد من العزل للأشخاص المعوقين .
ولكن الكمبيوتر أصبح أكثر الأدوات التكنولوجية استخداماً في برامج التربية الخاصة ، وقد فسر معظم النجاح الذي حققه استناداً إلى حقيقة أنه نسخة إلكترونية من الآلة التعليمية اليدوية التي طورها عالم النفس ( ب . ف . سكنر ) ، فبرامج الكمبيوتر ذات التصميم الجيد تزود الطلبة بالانتباه الفردي ، والتغذية الراجعة المتواصلة ، وهي تعتمد على مباديء التعزيز الإيجابي .
والأكثر أهمية وفائدة من ذلك أن الكمبيوتر هو الوسط التعليمي التفاعلي الوحيد ويسمح للمستخدم المعوق بالسيطرة الكاملة على عملية التعلم الفردية ويسهم في تطوير إحساس بالإنجاز الشخصي .
التخطيط للتدريس :
لقد تبين أيضاً أن الكمبيوتر أداة فعالة لتنظيم المعلومات المتعلقة بالبرامج التربوية الفردية للطلبة ، فالمعلومات حول أنماط القوة والضعف التعليمية الفردية يمكن الاحتفاظ بها وتحديثها بسهولة من خلال الكمبيوتر .