يعد الحاسوب من اهم منجزات ومكتسبات العصر الحديث، ووهو الجهاز الذي لا يستطيع الإنسان الإستغناء عنه، فقد دخل هذا الجهاز بأشكاله المتعددة في كافة المجالات، ولم يعد استخدامه محصوراً في مجال أو مجالين أو ثلاثة، استخدامه ضروري جداً لما يستطيع القيام به من أعمال دقيقة ومعقدة وفي أسرع الأوقات، فقد سهل على الإنسان أداء العديد من العمليات والوظائف المعقدة التي كانت تستنزف وقته ومجهوده وماله لأدائها. وقد تنوعت أشكاله بتنوع الوظائف التي يستخدم فيها، وهي وظائف متعددة ليس لها حصر وبالتالي أشكاله أيضاً متعددة لا حصر لها حتى تكون متلائمة مع كافة وظائفه التي يصمم لأجلها.
من أهم الوظائف التي يؤديها الحاسوب ما يلي:
أولاً: في التعليم: يستخدم الحاسوب بشكل واسع في العملية التعليمية وفي كافة المراحل المختلفة ابتداءً من مرحلة الأطفال الأساسية إلى الثانوية فالجامعية، ويستخدم في التعليم في مجال إجراء الاختبارات وشرح المفاهيم للطلاب وإيصال المعلومات لهم بشكل مبسط وممتع، وأيضاً في إجراء البحوث المطلوبة.
ثانياً: في الطب: دخل الحاسوب إلى مجال الطب من أوسع أبوابه نظراً لما كان له من تسهيل للعمليات الطبية الجراحية الخطرة التي تتطلب دقة عالية لإجرائها بنجاح، ومنه يستخدم الحاسوب في الطب في بعض الأحيان عوضاً عن الإنسان لضمان الدقة والأمان.
ثالثاً: في المجالات العسكرية: يستخدم الحاسوب في المجالات العسكرية أيضاً بشكل واسع، فيستخدم في الطائرات الحربية وفي إطلاق الصورايخ وفي التحكم وفي الدبابات وفي الإتصالات العسكرية وفي غيرها من المجالات العسكرية والتطبيقات الحربية.
رابعاً: في الإتصالات والأقمار الصناعية: هذا المجال شهد استخداماً واسعاً للحاسوب، أكثر من باقي المجالات، بل إننا لا نبالغ حينما نقول أن هذا المجال هو قائم وموجود بفع لاحاسوب الذي يشكل العنصر الأهم فيه، فالإتصالات تستند على الحاسوب، ولا يمكن الانفصال عنها بأي حال من الأحوال.
خامساً: في المجالات الأخرى: مجالات الحاسوب التي يمكن استخدامه فيها لا يمكن إحصاؤها، وهناك مجالات أخرى كمجال المال والأعمال، فقد استخدم الحاسوب في هذا المجال لتنظيم الأعمال المكتبية المتنوعة وأيضاً لإجراء الأعمال في الشركات المختلفة والتي تتنوع أعمالها، وأيضاً يستخدم الحاسوب في مجالات أخرى متعددة كثيرة.
وأخيراً يتكون الحاسوب من الأجزاء الصلبة والبرمجيات وهذه الأجزاء تعمل بتناسق لتقوم بالوظيفة المطلوب تأديتها على أكمل وجه، وتتنوع أشكاله بين الأجهزة المحمولة والأجهزة المكتبية والكمبيوترات الصغيرة التي تدخل في تطبيقات خاصة بحيث يكون حجمها مناسباً وملائماً لحجم التطبيق الذي سيقوم بإدارته.