من أكثر ميّزات نظام شركة أبل للأجهزة الذّكية: آيفون، آيباد، والأيبود تاتش، هو أمن النّظام وإستقراره العالي وبالطبع القوة الفتّاكة لأبل هي متجر البرامج الذي يغصّ بملايين التطبيقات لعدد مخيف من المطورين حول العالم، النّظام يتميز بتناسق مركباته، وتجانس ألوانه، والدّقة العالية في برمجته، تجده قلما ما تنهار التطبيقات، ومن النّادر جداً إختراقه أو تمكن الفيروسات منه ذلك لأنّ النّظام في غرفة محكمة الإغلاق، تمنع وصول الفيروسات أو حتّى التطبيقات إلى أصل النّظام أو التلاعب به، أو تغيير شيء من بنيته، ولكن هناك أناس لم يرق لهم هذا الشيء، فالهاتف ملكه هو وحده، قام بإنفاق المال من أجل أن يقتنيه أفلا يحق له أن يعدل ويغيّر ويعمل ما يريد به؟
هناك مجموعة من الأشخاص الأذكياء على مستوى العالم آمنوا بعدالة هذه القضية، وأيقنوا أنّ من حقّ المستخدم أن يخصّص ما يريده في هاتفه الذّكي، وأن يستفيد منه أقصى استفادة حسب ما يراه هو ليس حسب ما تراه الشركة المصنعة للجهاز، ومن هنا تظافرت الجهود، وتكاثفت الأعمال وخرجوا لنا بما يسمى مجتمع الجيلبريك.
الجيلبريك بإختصار هو عمليّة كسر حماية الجهاز، وإختراق النّظام، بحيث يسمح للمستخدم من تنزيل متجر السيديا على جهازه، والذي يمكّنه من تنزيل ما طابت به نفسه؛ لتخصيص الجهاز، وتعديل إعداداته، وتمكينه من تنزيل الثّيمات والسمات والأدوات التي تسهل من استخدام النظام وغيرها من الأدوات والبرامج والباتشات التي تمكنك من إستخدام جهازك كما تريد. فهناك أداة لتمكين عمل البلوتوث وإرسال وإستقبال الملفات المختلفة، ويمكنك من تنزيل مدير للملفات يوصلك إلى أصل جذور النّظام، وأخرى تمكنك من تنزيل ثيمات متنوعة، وأخرى تسمح لك من عمل إختصارات لإعدادات النّظام وغيرها.
هذا ويجدر الإشارة أن الجيلبريك آمن جداً فهو كمن يفتح الباب ويدخل ثم يوصده خلفه، ولكن وجب التّحذير من أنّ الإكثار من السورسات المكرّكة والمقرصنة والباتشات والأدوات قد تضر بالنّظام ضرراً كبيراً قد يصل في أسوء الأحوال إلى تلف النّظام ووجب عمل الرّيستور، لذلك لا تقم بتثبيت سورسات غير موثوقة، ولا تكثر من الأدوات والبرامج المقرصنة من أجل صحّة جهازك.
الآن نأتي لأصل مقالنا اليوم وهو "كيف نقوم بتنزيل الجيلبريك"
وبهذ نكون قد نجحنا في عملية تثبيت الجيلبريك وتثبيت متجر السّيديا.