على الرغم من الفوائد الكبيرة والجمة والتي حققها استخدام جهاز الحاسوب للناس، حيث سهل أداء الأعمال والمهمات على الناس وزاد من نسبة تواصلهم مع بعضهم البعض كما أنه قلل الوقت والجهد في العديد من الأعمال، مع تسريع كبير للأوقات التي كانت مستخدمة في أداء هذه المهمات، وغيرها العديد من الأمور التي كان للحاسوب يداً بيضاء فيها، فهو جهاز القرن بلا منازع، إذ إنه دخل في العديد من التطبيقات والأجهزة الأخرى والتي تطور أداؤها بعد إضافة الحاسوب إليها.
وعلى الرغم من كل فوائد والمنافع التي استطاع الحاسوب ان يجلبها للناس، لم يخل من بعض السلبيات والمضار التي جلبها أيضاً للناس، ومن اهم هذه المضار، المضار الصحية، وخصوصاً تأثيره الشديد على العينين، إذ إن شاشة الحاسوب تصدر كميات كبيرة وهائلة من الأشعة والتي تؤذي العينين عند إطالة النظر في الجلوس أمام هذا الجهاز، ومن جهة أخرى فترك الحاسوب نهائياً هو امر لا يتصوره العقل في ظل الاعتماد الكبير عليه اليوم في كافة المجالات والحقول وعلى كافة المستويات والأصعدة، وبالتالي فيجب على الأقل التوفيق بين الصحة الجسدية والتي رزقنا إياها الله تعالى وبين استعمال الحاسوب، حتى لا يحصل الضرر والذي قد ينشأ عن استخدام الحاسوب بطريقة مفرطة وبشكل خاطئ او الضرر الذي ينتج عن المتناع عن استخدام هذا الجهاز الضروري جداً في حياة الإنسان.
من أهم الطرق ووسائل التي يجب أن تتبع حتى تتم حماية العينين من هذا من شاشة الحاسوب، الاستراحة لمدة خسة دقائق لكل ساعة عمل يقضيها الإنسان على هذا الجهاز، حيث يتوجب عليه أثناء الاستراحة ان يبعد ناظريه عن الشاشة ويرسل نظره إلى أبعد نقطة ممكنة، كما يجب استغلال الأوقات التي يأخذها الجهاز في إجراء بعض العمليات ومعالجة البيانات كثل نسخ الملفات في الراحة وإغلاق العينين، الابتعاد عن الشاشة مسافة تصل إلى ثمانين سم بحيث لا تقل هذه المسافة عن الأربعين سم، كما يجب وضع الشاشة على زاوية عشرة درجات او عشرين درجة إلى الأعلى، أما الاضاءة فيجب أن تكون جيدة ومتوسطة، كما ويجب الاهتام الدائم بنظافة الشاشة وخاصة من الغبار فهو من ضمن الأشياء التي تؤثر على النظر، وفي حال كان المستخدم يستخدم الجهاز للطباعة والكتابة فيجب ان تكون الكتابة باللون الأسود والخلفية بيضاء إذ أن هذه الألوان هي الأكثر راحة للعين، و بعد ذلك يتم تغييرها إلى اللون المطلوب.