بعد الزّواج يكون الحمل وإنجاب الأطفال الحلم الجميل الذي تحلم به الكثير من الفتيات. فالإنجاب والحمل شعور غريزي ترغب به كل امرأة، ولذلك تنتظره بفارغ الصبر، تنتظر الأم طفلها لتكمل بها سعادتها في بناء صرحها الأسري المتكامل. يحدث الحمل في فترة الإباضة للمرأة عند الجماع، وتدوم مدته 9 أشهر أي أربعين أسبوعا.
في بداية الحمل خاصّةً حمل البكر - الأول - تراقب المرأة نفسها كثيراً لانتظارها سماع هذا الخبر السعيد، وهناك علامات و دلائل ودلائل قد تساعدها في معرفة أنّها حامل في وقت مبك. من أهم هذه العلامات و دلائل إحساسها بالإجهاد والتعب المفاجئ من أقل مجهود قد تبذله، وهذا يرجع إلى انخفاض الضغط الذي تعاني منه الحوامل. كما أنّها ستلاحظ زيادة رغبتها في النوم لساعات كثيرة، والسبب في ذلك ارتفاع هرمون البروجيسترون في الجسم ولا يكون الجسم معتاداً عليه بعد.
كما أنّها قد تلاحظ زيادة شهيّتها للطعام ورغبتها العارمة في الأكل، كما قد يتغيّر ذوقها في الأكل، فتحب أكلاً لم تأكله من قبل والعكس صحيح. وقد يحدث العكس ألا وأنّها قد تفقد رغبتها في الأكل نهائياً، لكن هذا التغير في رغبتها للأكل يجب أن يكون مصحوبا بأعراض أخرى ليدل على الحمل. من العلامات و دلائل الأخرى الدّالة على الحمل المبكر زيادة حاجتها للتبول، فزيادة هرمون الحمل عند انغراس البويضة في الرحم يؤدي إلى زيادة إدرار البول.
من العوامل الأخرى التي تدلّ المرأة على حملها شعورها بانتفاخ الثديين وزيادة ليونتهما، كما ستلاحظ اختلافاَ في لون الحلمة وتغيّرها للون الداكن، وهذ العارض قد يكون مصحوباَ ببعض الألم. أما الغثيان الصباحي والرّغبة في مراجعة ما في المعدة فهو أحد أشهر عوارض الحمل وتعاني من الكثيرات إلا قلة قليلة.
أمّا الدّليل الأكبر الذي عليك عدم إهماله من دلائل علامات و دلائل الحمل هو انقطاع الدورة الشهرية وعدم انتظامها في الوقت المحدّد لها من الشهر خاصّة النّساء الذين تنتظم عندهم الدّورة الشهريّة. وقد تلاحظين نزول بعض قطرات الدّم وهذا يحدث بسبب انغراس البويضة في بطانة الرّحم، كما أنّك قد تشعرين ببعض التقلّصات في بطنك، تكون هذه التقلّصات من الرّحم أيضاً.
ولتقطعي الشك باليقين عليك بإجراء اختبارات الحمل. واختبارات الحمل ثلاثة: إمّا اختبار البول أو ما يسمى فحص الحمل المنزلي، وهناك اختبار فحص الدّم حيث من خلال هذاالفحص ستكون نسبة هرمون الحمل عالية في الدم وهي دليل على الحمل، أمّا الطريقة الأخيرة فهي من خلال فحص جهاز الألتراساوند عند مراجعة الطبيب، ولكن هذه الطريقة ممكنة بعد مرور أربعين يوماً على الحمل على الأقل.
إن تأكدت من حملك فهنيئاً لك، راجعي طبيبتك للحرص على سلامتك وعلى سلامة جنينك. وابدأي بالتّخطيط لمشوار حياتك في بناء عائلة سعيدة وصالحة. لا تنسي أنّ مرحلة الحمل على الرّغم من صعوبتها إلا أنّها جميلة، وتغرس فيك مشاعر غريبة لا تشعر بها إلا الحامل خاصّة عندما تشعر بشيء ما يتحرّك داخلها ويكبر.