النظافة الشخصية تعتبر من الأمور الأساسية التي تبعدنا عن الإصابة بأي فيروس أو بكتيريا، وتجنبك التعرض للحشرات الضارة التي تستوطن الأجساد الملوثة والتي لا تهتم بنظافتها الشخصية، وخصوصاً الشعر لأنه من أصعب الأجزاء التي يمكن إذا استوطنته الحشرات أن نقضي عليها فليس من السهولة القضاء عليها، ومن هذه الحشرات القمل وهو صعب التنظيف والقضاء عليه وهو كائن مقرفٌ ومقزز لأنه يتعايش على الأوساخ وينتقل بالعدوى بسهولة.
والقملة هي حشرة لها ستة أرجلٍ صغيرة الحجم ترى بالعين المجردة ولكن تفاصيلها لا يمكن رأيتها إلا بالمجهر، وهي مؤذية تصيب كلا من الإنسان سواء الغير نظيف والنظيف فالإنسان النظيف إذا تعرض لإنسان في شعره قمل ينتقل له، ولكن إذا لم يجد في الشعر النظيف وسط ملوث يمكن القضاء عليه بسهولة.
ويعيش في رأس الإنسان لمدة شهر كامل يبيض خلالهم عشرين بيضة، والتمييز بين بيض القمل والقشرة صعب جدا ويسمى بيض القمل السيبان .
وأثبتت الدراسات أن القمل لا ينقل الأمراض المعدية، وينتقل بملامسة الشعر للشعر وليس بالطيران فالقمل يزحف ولا يطير، وهو ليس خطير جدا ولكن يجب القضاء عليه عند اكتشافه.
وعلى قول الوقاية خيرٌ من العلاج و دواء فعلى الأم أن تعمل على الكشف دورياً على شعر أطفالها، والمحافظة على نظافتهم ومراعاة ربط شعر الفتيات بربطة الشعر .
وللوقاية من القمل هنالك طرق ووسائل كثيرة ومنها :
- بالشامبو الذي يقضي على القمل وهو منتشرٌ بالصيدليات، وهو فعّال ويقضي عليه باستخدامه وتركه على الشعر حسب التعليمات، ولكن يجب الانتباه أن لا يلامس عيني المصاب أبداً لأنّه ضار ومؤذي.
- فلاية القمل وهو مشط ذو أسنانٍ كثيرة وقريبةٌ من بعضها وهذه الطريقة أثبتت الدراسات أنّها ناجحة وتقضي على القمل.
- وهي من الطرق ووسائل التقليدية التي أثبتت نجاحها، وهي خنق القمل بوضع زيت الزيتون على كل الشعر وبكثرة ثم ربطه بكيس وتركه كل الليل وفي الصباح استخدام الفلاية لينزل القمل الميّت ومن ثم غسله بالشامبو.
- ولعدم الإصابة بالقمل يجب المحافظة على النظافة الشخصية، وعدم استخدام أمشاط الغير، وتخصيص أدوات العناية بالشعر لكل شخص على حده، وعدم التلامس مع أي شخص بالشعر، وأيضاً الحرص على ربط الشعر عند اللعب أو عند زيارة أناسٍ لا تثقين بنظافتهم ومع مراعاة المداومة على تمشيط الشعر، والكشف عنه والانتباه لكل شيء، والاحسن وأفضل أن يكون في أشعة الشمس؛ وذلك لأنّها تظهر القمل بشكل واضح.
