الميزوثيرابي عبارة عن تقنية طبية علاجية تم اكتشافها في عام 1950م، وهي تسمى أيضا بعملية الحقن الفرنسي؛ نسبة إلى أن الطبيب الذي اكتشفها يحمل الجنسية الفرنسية، هو علاج و دواء يتكون من حقن مواد في الطبقة الدهنية من الجلد، والهدف منها كما تسميه الناس بالعامية "تكسير الدهون". فهي تقنية طبية تعمل على تحويل الشحوم الموجودة في الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد إلى أحماض أمينية، حيث تتسرب إلى الأوعية الدموية ومن ثم يتم تصريفها عن طريق البول؛ أو عن طريق تحويلها إلى طاقة يتم استهلاكها من قبل الجسم، وتتكون هذه المواد من مواد نباتية طبيعية وفيتامينات وأحماض أمينية ومعادن وأدوية ومضادات للأكسدة، ولا يشترط في الحقنة أن تحتوي على كل هذه المواد، بل يتم عملها بناءا على حاجة المريض حسب رأي الطبيب المعالج، ويتم حقنها في الطبقة الوسطى من الجلد والتي تسمى (mesoderm). يجب على المريض الذي يخضع لهذا النوع من العلاجات أن يقوم بتقليل كميات الطعام الذي يتناوله وعدد الوجبات، كما وينصح بممارسة الرياضة للمساعدة على عملية حرق الشحوم التي يقوم بها العلاج، حيث أن تناول كميات كبيرة من الطعام سيمنع الجسم من تصريف الدهون بشكل سريع، مما يؤديي إلى أن تظهر آثار العلاج و دواء بعد فترة طويلة، كما ينصح المرضى الذين يتعالجون بهذه الطريقة بالإكثار من السوائل؛ حتى يتم الانتهاء والتخلص من الشحوم المذابة عن طريق البول.
يتم عمل حقن الميزوثربي تحديدا في المناطق التي لا تستجيب للتخسيس مع الريجيم، مثل منطقة البطن والأرداف والزندين، فهذه مناطق معروفة بمقاومتها للحمية والرياضة، فتتم الإستعانة بهذه التقنية لمن قام بفقد الوزن ولكن ما زالت هناك دهون في المناطق المقاومة للحمية. وتتم هذا العملية عن طريق حقن المادة في المنطقة الواحدة بشكل متساوي؛ وذلك اعتمادا حجم المنطقة المراد حقنها أو كمية الشحوم الموجودة فيها. وتتضمن الجلسة العلاجية في المتوسط ما بين أربع وعشر كورسات علاجية؛ حتى يضمن الطبيب المعالج وضوح الأثر المرجو من العلاج، ويجب أن يتم توزيعها على عدة أسابيع بواقع جلسة كل أسبوع أو كل أسبوعين حسب رأي الطبيب المعالج وحاجة المريض، وتكون مدة الكورس الواحد لا تتجاوز الخمس عشرة دقيقة بحد أقصى.
وعلى عكي الإعتقاد الشائع بأن هذه التقنية العلاجية تستخدم لتخسيس كافة مناطق الجسم؛ فهي فقط تستخدم لتخسيس المناطق التي لا تستجيب للحمية والتمارين الرياضية؛ ولإضفاء جمال على الجسم بعد الحمية، حيث تترهل بعض المناطق ويفقد الجسم تناسقه بسبب المناطق المقومة للرياضة والحمية. كما أنه يعمل على علاج و دواء التعرجات في سطح الجلد، وغعادة نمو الشعر وإعادة الشباب للوجه والرقبة وجعل الوجه أكثر إشراقا ونضارة. وعلى الرغم من أتها عملية سهلة؛ إلا أنه قد يصلحبها بعض المضاعفات والتي قد لا تظهر إطلاقا، ومنها ظهور أعراض في منطقة الحقن، وتكون موضعية وتسبب الحكة نتيجة لحساسية المريض، وهي لا تتجاوز عادة الثلاثة أيام، وقد تكون عبارة عن ما يشبه الكدمات في مناطق الحقن. ونادرا ما تظهر على المريض أعراض حسلسية في الجسم بشكل عام. أما موانع القيام بهذه العملية العلاجية فهي الحمل والرضاعة؛ الإصابة بأمراض القلب أو المصابون بالجلطات الدموية، والمرضى الذين يتناولون مميعات الدم، ومرضى السكري وأمراض الدم والكلى.