تعد الأغنية الخليجية على رأس قائمة الأغاني في عصرنا الحديث ، فاجتذاب الناس إلى لهجة عربية غير مشهورة بالنسبة لهم أمر طبيعي ، فالانسان العربي معروف بحبه للاستطلاغ واستكشاف تعرف ما هو مبهم .
ولعل سبب نجاح الاغنية العربية راجع إلى الأصوات الرائعة التي تقدم تلك الأغاني ، كطلال مداح ، ومحمد عبده ، وأحلام وغيرهم من الأصوات . بالاضافة إلى جمال الكلمة ، وابداع الموسيقى .
وعند الاستماع إلى الأصوات الخليجية تستمتع لوجود الاختلاف الواضح فيها ، فتجد الصوت الدافئ ، والصوت الجهوري الجبلي ، والصوت الرومانسي ، والصوت الطربي ، وغيرها الكثير .
اهتمام العرب بالاغاني :
ويرجع اهتمام العرب إلى الأغاني الطربية منذ عصر الجاهلية ، حيث أنهم كانو يتغنون بالـأشعار ، وينشدون القصائد في مختلف مناسباتهم الاجتماعية والحياتية ، فالشعر العربي القديم معظمه كان شعرا غنائيا
الكلمة الخليجية :الأغنية الخليجية بحد ذاتها طابع فني راجع إلى ندرته وصعوبة تقليده ، وشيوع تلك الأغاني جعلها ترتقي ، وتصبح اللغة الشائعة ، ولعل السبب الرئيسي في فهم الكلمة الخليجية راجع إلى كثرة المسلسلات المنتشرة على شاشات التلفاز بمختلف المحطات .
أغنية مزح ولعـــب :مطربها الأصلي هو طلال مداح غناها في جلسات غنائية وطربية .ويعد طلال مداح من أهم المطربين على الساحة الخليجية ، له العديد من القصائد المغناه بصورة مبتكرة ، عمل على تغيير جذري في مجال الأغنية الخليجية ، فغنى القصائد القديمة وعمل على احيائها ، وترجمة كلماتها الصعبة .
أما عن الأغنية نفسها فقد غناها بعده العديد من مطربي الخليج ، كماجد المهندس وعبد المجيد عبدالله وغيرهم .
نبذه عن الشاعرة :مؤلفة الأغنية هي الشاعرة ثريا قابل ، من مواليد السعودية ، بمدينة جدة القديمة ، ويرتبط اسمها بأحد أعرق الشوارع التجارية القديمة في جدة "شارع قابل"، وللشاعرة العديد العديد من المؤلفات الشعرية التي برعت في تقديمها للشارع العربي بصفة عامة ، وللشارع الخليجي بصفة خاصة ، فكلماتها فيها من الشجن والحب والوله ، فيها من كل حدب وصوب ، من المعاني والمشاعر ، والأمور المختلفة التي تتميز بها دون غيرها ، ولعل بعض المؤلفات التي قامت بنشرها ، حازت على اعجاب الفنانين الكبار ، فأصبحت منتشرة فيما بينهم ، وتعاملت مع الفنانين بشكل مباشر ليأخذوا منها الأشعار ، ويقوموا بتلحينها أو توزيعها وما إلى ذلك
نبذه عن الملحن :ملحن الأغنية هو فوزي محسون : ملحن سعودي الجنسية ، وهو كاتب ومؤلف أيضا ، عرف منذ بداية احترافه للفن ، برقي أعماله وقدرته على الوصول للجمهور بشكل جدي من خلال الأعمال التي يقوم بتلحينها ،فهي تضفي على الأغنية نوعا من الرومانسية المطلقة ، أو الحرارة الدافئة ، أو الإيقاع السريع الذي يبعث على الفرح والإنبساط .