القرآن الكريم هو: كلام الله الذي أنزله على عبده محمد عليه السلام؛ ليبلغه للناس أجمعين، وهو كتاب الإسلام الخالد؛ ليهدي الناس لطريق الخير ويخرجهم من الظلمات إلى النور "كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلماتٍ إلى النور".
والقرآن كما جاء بالتشريعات للناس في كل زمان ومكان، ومن يحتكم إليه تنتظم حياته ويرى النور جليًا وتتبارك حياته وأيامه، فأيضًا قراءة القرآن وحدها لها فضلٌ عظيم وكبير على قارئه، فمن يقرأ القرآن دومًا سيسترشد شيئًا فشيئا إلى أسرار الكون والخلق، وإحكام نظامه الذي أودع الله سبحانه مفاتيحها في دستوره العظيم، فقراءته وتأمله عبادة كبيرة وعظيمة يفتقدها الكثير من المسلمين للأسف فتاهت دروبهم في الحياة على إثرها.
وكثيرة هي الأحاديث والآيات القرآنية التي قرنت سعادة الحياة الدنيا بالقرآن، وقرنت النور والضياء والهداية بقراءة القرآن، وعليه فليكن للآباء وللمعلمين، و لكل ذي شأن دور في أن تكون الناشئة قارئة لكتاب الله، متدبرة لمعانيه، وأن تسير في طريق حفظها له في قلبها وتصرفاتها، فالقرآن نور من تخلى عنه لم يرَ نورًا في حياته قط.