اسمه هو أحمد بن علي بن محمد آل سليمان العجمي، وهو قارئ سعودي مشهور، كان الشيخ أحمد بن علي العجمي قد ولد في السعودية وتحديدًا في مدينة الخبر، وقد كان ذلك كلّه في تاريخ الرابع والعشرين من شهر فبراير من العام 1968م.
كان الشيخ أحمد بن علي العجمي قد ولد ونشأ وترعرع في أسرة صالحة طيبة وملتزمة، وكانت أسرة الشيخ أحمد بن علي العجمي قد عرفت بأنّها من أكثر الأسر محافظة والتزامًا، فقد كان أباه قبل وفاته خطيبًا كبيرًا، وإمامًا جليلًا، عرف بعلمه الغزير، وتواضعه الشديد، وكثرة صفاته الحميدة، فقد كان يحرص على تعليم أولاده القرآن الكريم، وعلوم الحديث، وكان يحرص أيضًا على تربيتهم تربية صالحة، فكانت تربيته لهم نعم التربية الصالحة، فقد كان يحرص كثيرًا على اصطحاب أبنائه معه كلما أراد أن يزور مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- كي يضعهم في الأجواء الروحانية والإسلامية والدينة التي تحملها المدينة المنورة، مدينة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلـم-
كان لتربية والده له وحرصه عليه وعلى التزامه وتعلمه القرآن الأثر الكبير في أن يحسن قراءة القرآن الكريم وأن يجيد تلاوته، فأصبح من أمهر قرّاء القرآن الكريم، فقد كان نجم الشيخ قد لمع وتلألأ في تلاوته للقرآن الكريم وهو صغير السن لم يتجاوز السابعة عشره من عمره، فأصبح يصلي في الناس امامًا، وقد كان ذلك في مسجد العز بن عبد السلام، وقد كان هذا المسجد أول مسجد يصلى فيه الشيخ أحمد بن علي العجمي إمامًا في الناس، ثمّ ما لبث الشيخ أحمد بن علي العجمي إلّا أن أصبح إمامًا للمسجد الكبير والذي يقع في المدينة التي ولد فيها الشيخ أحمد بن علي العجمي وترعرع فيها.
كان الشيخ أحمد بن علي العجمي قد بدأ في إصدار بعض من تلاواته القرآنية، فبدأ الشيخ أحمد بإصدار تلاوة له، وقد كانت هذه التلاوة بسورة آل عمران، وقد كانت هذه التلاوة أيضًا أولى تلاواته للشيخ، واستمرّ الشيخ أحمد بن علي العجمي بعد ذلك في إصدار تلاوات أخرى له، إلى أن تمكن في نهاية الأمر إلى تسجيل كامل للقرآن الكريم.
لم يكتفي الشيخ أحمد بتلاوة القرآن، فقد اتّجه أيضًا إلى الإنشاد، وذلك لمّا كان يحمله من صوت رائع وعذب يسحر المستمعين له، ولكنّه لم يكثر في هذا الباب، وقد كان الشيخ قد قام بتسجيل بعض القصائد بصوته، أشهرها القصيدة التي تحمل عنوان (خلاد).
وقد عرف عن الشيخ أحمد بن علي العجمي أنّه يحب أن يستمع إلى تلاوة بعض المشايخ، كان أبرزهم الشيخ خالد القحطاني، والشيخ محمد المنشاوي، والشيخ الحصري، وغيرهم أيضًا من المشايخ.
ويعدّ الشيخ أحمد بن علي العجمي من أشهر المشايخ القرّاء في العالم العربي والإسلامي، حيث أنّه لا يزال إلى الآن يواصل في عطائه وتلاوته للقرآن الكريم.
