احسن وأفضل الصيام صيام داوود عليه السلام كان يصوم يوم ويفطر يوم، هكذا كان معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال تعالى في معنى الحديث القُدسي الشريف ( كل عمل أبن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أُجزي به)، وقد ورد عن الروسل عليه الصلاة والسلام عدة مواضع يُستحب فيها الصيام منها:
- صيام ست أيام من شوال عُقب رمضان وكان الحديث الشريف (من صام رمضان وأتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر)
- صيام أيام التسع من ذي الحجة.
- صيام يوم عرفة وهو اليوم قبل عيد الأضحى المبارك، وهو يقع أخر يوم في الأيام التسع من ذي الحجة.
- صيام الأثنين والخميس من كل أسبوع.
- صيام عاشوراء (وهو اليوم العاشر من شهر محرم) ويوم قبله أو يوم بعده.
- صيام الأيام الثلاث البيض من كل شهر وهم الثالث والرابع والخامس عشر من كل شهر قمري.
ولكل يوم من أيام الصيام التي لا تقع في رمضان سنة أو مشروعية، فتسع ذي الحجة قد أقسم الله بها في القرآن الكريم في سورة الفجر ولها فضل كبير فقد قال تعالى (والفجر وليالٍ عشر) وقال أهل العلم أن هذه الليالي هي أيام ذي الحجة، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بما معنى الحديث الشريف أنها احسن وأفضل أيام يُستحب فيها العمل إلى الله بعد رمضان، ويوم عرفة فضله أنه يُكفر سنتين من الذنوب سنة سابقة وسنة لاحقة - إن عاش المرء-. وأيام الست من شوال تكمل مع شهر رمضان ست وثلاثون يوماً والحسنة بعشرة أمثالها فهي تمثل كل أيام السنة.
وعاشوراء وهو يوم نجى الله سُبحانه وتعالى نبيه موسى من فرعون ونحن المسلمين نحتفل بهذا اليوم بالصيام ونصوم يوم قبله أو بعده لعدم التشبه باليهود، أما صيام الأيام الثلاث البيض من كل شهر، كان تفسير العلم كالتالي:
أن للقمر جاذبية مثبته علمياً على الأرض وعلى المياة تحديداً وهي ما يسمى بظاهرة المد والجزر، وبما أن جسم الإنسان يتكون بنسبة 90 % منه من الماء فإن للقمر في منتصف الشهر (الأيام الثلاث البيض) جاذبية أيضاً على جسم الإنسان تجعله في حالة غير مستقرة وكثيرة الإنفعال وترفع مستوى الطاقة السلبية لدية، ومع الصيام فإن الجسم يفقد الكثير من السوائل الموجودة في جسمه وبالتالي يقل تأثير ونتائج جذب القمر عليه، فسبحان من أوحى لرسوله بالقول (صوموا تصحوا).
فكل سُنة أو أمر أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم هو في مصلحة البشر سواء من صلاة أو صيام أو نحوها، وقد كان للعلم رأي آخر في موضوع الصيام فهناك دراسة تقول بأن جسم الإنسان يُفرز في كل يوم يصومه الإنسان كريات دم بيضاء تكفية لمدة عشرة أيام ومع صيام رمضان وست من شوال فإن الجسم يُفرز من كريات الدم البيضاء ما يحتاجة الجسم لمدة عام كامل، ومع صيام كل يوم إضافي فغن الإنسان يكتسب مناعة وحماية إضافية لجسمه.