جرثومة المعدة
وبمُسمىً آخر الملوية البوابية، أو الميكروب الحلزوني كما يُطلق عليها البعض، وكثيرون هُم من يُعانون من جرثومة المعدة، لكن لربما البعض يجهل ذلك، لذلك، قررنا أن نتحدث في موضوعنا هذا عن الملوية البوابية أو جرثومة المعدة، وذلك لنُصبح أكثر سعة وإطلاعاً وفهماً لما يدور حولنا، أو ما نُعاني منه، ولنتعرف أكثر على طريقة علاج و دواء هذا المرض، وهل نُعاني من أعراضه؟ وتعرف على ما هى ما هى اسباب هذه الجرثومة؟ ويجب علينا قبل أن نخوض في هذا الموضوع أن نُعرف جرثومة المعدة.
جرثومة المعدة
هي عبارة عن نوع من البكتيريا، والتي تُسمى بالجرثومة أو الميكروب الحلزوني كما أسلفنا، ولهذه البكتيريا القدرة على العيش والتأقلم بداخل المعدة، ولديها القدرة على حماية نفسها من أي خطر يُداهمها بداخل المعدة، وهي تعيش في الطبقة المُخاطية للمعدة وفي الإثني عشر، وتنغرس تحت الطبقة المُخاطية لتحمي نفسها من أي خطر يُداهمها من العصارة الهاضمة، وتُعتبر سبباً للإصابة بقرحة المعدة، وتنتشر هذه الجرثومة بشكل كبير في شبه الجزيرة العربية والخليج، وتدخل هذه الجرثومة إلى المعدة عن طريق تناول أكل أو طعام مُلوث، ويتم ذلك عن طريق الفم، لذلك، يجب عدم الشرب من نفس الإناء الذي يشرب منه الشخص المريض لتجنب العدوى، وقد نستغرب أنه من السهل جداً أن تنتقل هذه الجرثومة من شخص إلى آخر، وقد تنتقل عن طريق السلام باليد، أوعن طريق الأكل بعد تناول شخص مُصاب بنفس الجرثومة.
أعراض جرثومة المعدة
- ستجد أن هُناك آلاماً شديدة في المعدة.
- ستجد أيضاً أنك تُعاني من حموضة بشكل مُستمر.
- ستُعاني من الغثيان والقيء بشكل مُستمر.
- ستشعر بالجوع الشديد، وبشكل خاص في الصباح.
- ستشعر أن هُناك رائحة كريهة لفمك.
- ستشعر بالخمول والكسل بشكل كبير.
- ستلاحظ أن هُناك نقص في الوزن.
- قد تلاحظ أن هُناك تغير في لون البراز، وميوله إلى اللون الداكن.
- قد تتقيء قيء دموي.
مُضاعفات عدم العلاج و دواء من جرثومة المعدة
هُناك عدة مُضاعفات من المُمكن أن تحدث لك إذا لم تُعالج جرثومة المعدة، وقد تكون على المدى البعيد، وهي:
- قد تُصاب بقرحة بالمعدة؛ وذلك لتكاثر البكتيريا بداخل المعدة.
- قُد تُصاب بقرحة الإثنى عشر أيضاً.
- قد تُصاب على المدى البعيد بسرطان المعدة -لا سمح الله-، لذلك، يجب العلاج و دواء بأقصى سرعة.
فحص وتشخيص جرثومة المعدة
لا يتم فحص وتشخيص جرثومة المعدة إلا من خلال الطبيب المُختص، ويتم ذلك عن طريق عن المنظار، والذي يُعتبر هو أكثر الوسائل دقة لفحص وتشخيص الكثير من الحالات، وبما فيها جرثومة المعدة، ويُمكن فحص وتشخيص هذه الحالة عن طريق تحليل الدم أيضاً، ولكن لم يُثبت تحليل الدم جدارته في فحص وتشخيص هذه الحالة كما أثبتها المنظار، فتحليل الدم لا يوضح ولا يُؤكد هل المشكلة بسبب الجرثومة أم هُناك ما هى اسباب أخرى؟ أو عن طريق تحليل البراز، ويتم فيه تحليل واختبار هل هُناك أجسام مُضادة بداخل البراز أم لا؟ وبهذه الطرق ووسائل يُمكن فحص وتشخيص الحالة، ولكن أكثر الطرق ووسائل جدوى هي عمل المنظار.
الوقاية من جرثومة المعدة
هُناك عدة طرق ووسائل للوقاية من جرثومة المعدة، وأهمها هي:
- النظافة: ويجب علينا غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل جيد فور خروجنا من الحمام، فتُعتبر النظافة من أهم أساليب الوقاية من جميع الأمراض ليس جرثومة المعدة فقط.
- الحفاظ على نظافة المنزل، وقتل الحشرات ومقاومتها.
- الحد من التقبيل عند مُقابلة الأشخاص للترحيب بهم؛ لمنع انتقال العدوى.
- البعد عن استخدام أدوات الشخص المريض؛ لمنع انتقال العدوى.
- يجب علينا غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد بالماء؛ لتنظيفها من الميكروبات التي قد تكون عالقة عليها.
علاج و دواء مُشكلة جرثومة المعدة
العلاج و دواء الطبي
بعد الدراسات والأبحاث تم اكتشاف علاج و دواء يُسمى بالعلاج و دواء الثُلاثي للقضاء على جرثومة المعدة، ويُعتبر هذا العلاج و دواء من أكثر العلاجات التي أجدت نفعاً لعلاج و دواء جرثومة المعدة، وتم اكتشاف هذا العلاج و دواء من قِبل الجامعة الأمريكية المُختصة بعلاج و دواء أمراض الباطنة، ومُدة العلاج و دواء تتراوح ما بين 12 إلى 14 يوم، والعلاج و دواء الثلاثي هو عبارة عن:
- مُثبط لمضخة الهيدروجين.
- كلاريثرومايسين.
- ميترونيدازول.
وتُعتبر هذه المكونات هي أكثر المكونات فاعلية للقضاء على هذا الميكروب أو الجرثومة الخطيرة، وقد أثبت هذا العلاج و دواء فاعليته بما نسبته 95%.
العلاج و دواء بالأعشاب والمواد الطبيعية
- الرمان: يُعتبر الرمان من المواد المُفيدة في مُحاربة البكتيريا المتواجدة في المعدة، ويتم العلاج و دواء من خلاله عن طريق أخذ ملعقتين من قشر الرمان بعد أن يتم طحنها، وملعقتين من الزنجبيل المطحون، وملعقة من الكركم، ويتم بعد ذلك إضافة عسل لانجنيز الموجود لدى العطارين، وعمل خليط بالمواد التي ذكرناها، ويتم بعد ذلك أخذ ملعقة واحدة من هذا الخليط في الصباح الباكر على الريق بشكل يومي لمدة تتراوح حتى شهرين.
- الخل: للخل الفاعلية الكبيرة في قتل البكتيريا الضارة، ويتم ذلك عن طريق إضافة الخل إلى الماء بمقادير متساوية، ويتم شرب هذا الخليط مرتين بشكل يومي، وستلاحظ الفرق بإذن الله.
- الثوم: يُعتبر الثوم من أكثر المواد التي لها فاعلية لقتل البكتيريا، وعلاج و دواء جرثومة المعدة، ويتم ذلك عن طريق تناول فص من الثوم أو نصف فص على شكل حبوب مع الماء بشكل يومي، فهو يعمل على تخليص الجسم والجهاز الهضمي من السموم والشوائب، ويعمل على تعقيم الجسم من الميكروبات بشكل جيد.
- العسل: للعسل الفاعلية الكبيرة لعلاج و دواء البكتيريا والقضاء عليها، وبشكل خاص جرثومة المعدة، ويتم ذلك عن طريق إضافة العسل والماء بمقدار متساوٍ، ويتم بعد ذلك شربه في الصباح الباكر وفي المساء قبل النوم، وستُلاحظ أن هُناك تغير في حالتك، وستُشفى بإذن الله من جرثومة المعدة.
- الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل من أروع وأكثر العلاجات التي لها القدرة على علاج و دواء الكثير من الأمراض، وبشكل خاص الأمراض التي تكون بسبب وجود بكتيريا، فهو يُعتبر مُطهراً للمعدة من كل الجراثيم والبكتيريا، ويُمكن استخدامه لعلاج و دواء جرثومة المعدة، وذلك عن طريق غلي مسحوق الزنجبيل، وشربه بشكل يومي لمدة أسبوعين، وإذا كنت لا تُحب مذاقه، يُمكنك إضافة بعض العسل إليه، وإذا لم يُعجبك مذاقه أيضاً، يُمكنك إضافته إلى كأس الشاي بدلاً من النعناع، وستُلاحظ أن هُناك تقدماً ملحوظاً في حالتك، وستُشفى بإذن الله -سبحانه وتعالى- من جرثومة المعدة.
بعد أن تعرفنا على جرثومة المعدة، وتعرفنا على أسبابها وعواقبها، وطريقة علاجها، نستنتج أن السبب الرئيسي لجرثومة المعدة هو قلة النظافة، وبشكل خاص نظافة اليدين، فالنظافة من أهم العوامل التي يجب الأخذ بها، وبشكل خاص لأنها تقي من الكثير من الأمراض، فإن الإسلام العظيم حثنا على النظافة، وجعلها من أحد صفات الإنسان المُسلم، وهذا تكريم من الله -سبحانه وتعالى- بأن جعل لنا هذه القيود وهذه الضوابط التي تحفظنا، وتعمل على وقايتنا من جميع الأشياء السيئة والتي تضر بنا، وجعل لنا ضوابطاً تحكمنا، وتجعلنا أكثر رزانة وحكمة وصحة، فيجب علينا أن نُحافظ على النظافة الشخصية ونظافة المكان؛ لتجنب جرثومة المعدة، وغيرها من الأمراض والبكتيريا خاصة.