وسط الحديث عن عشرات الإصابات بفيروس كورونا ، و عن المخاوف الذي تبثها تلك الأخبار عن الوفيات و معدلات الإصابة و عن طرق ووسائل الوقاية من المرض و عن وضع عشرات المسافرين في الحجر الصحي في مطارات العديد من دول العالم ، يجب أن نعرف أكثر عن فيروس كورونا و عن نشأته و علامات و دلائل الإصابة به و أيضاً يجب أن نعرف عن طريقة الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس الخطير .
فيروس كورونا هو أحد الفيروسات التاجية ، و اسمه العلمي ( متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ) ، و يعرف باسم كورونا الشرق الأوسط ، أو كورونا نوفل . و قد تم اكتشافه لأول مرة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عن طريق طبيب الفيروسات المصري الدكتور محمد علي زكريا ، و يعتبر هذا الفيروس هو الفيروس السادس من فصيلته ، و قد أطلق عليه في البدء بعض الأسماء كشبيه سارس و سارس السعودي إلى أن تم اصطلاح على تسميته كورونا ، و ذلك لأن الفصيلة الفيروسية التي يتبعها هذا الفيروس تأخذ شكل التاج تحت المجهر الإلكتروني ، و كلمة كورونا باللاتينية تعني التاج .
أما عن أول الإصابات بفيروس كورونا فكانت في شهر يونيو عام الفان و اثنا عشر بالمملكة العربية السعودية ، ، و يشبه فيروس كورونا إلى حد كبير فيروس سارس من حيث الأعراض و طريقة العدوى مع وجود عدد من الإختلافات مثل انخفاض نسبة انتشاره بين الناس ، و ارتفاع نسبة الوفيات بين المصابين التي تتجاوز الخمسون بالمائة خاصة في حالات الإصابة لدى كبار السن و المصابين بأمراض مزمنة . و في شهر ابريل لعام ألفين و أربعة عشر كان عدد المصابين بالفيروس بحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية مائتان و أربعة و خمسون حالة ، توفي منهم ثلاثة و تسعون مريضاً . و تعتبر المملكة العربية السعودية أكثر الدول اصابة بالفيروس خاصةً مدينة جدة التي تعتبر من أكثر المدن نشاطاً في المملكة و يوجد بها العديد من الجنسيات المختلفة ، و لوحظ أن جميع الحالات المرضية التي تم تسجيلها في أوروبا لها صلة بالشرق الأوسط .
أما في السعودية فقد لوحظ أن أغلب الإصابات بين الذكور ، و ربما يرجع السبب إلى ارتداء النساء في السعودية للنقاب في الأماكن العامة ، لذا فإن أكثر طرق ووسائل الوقاية من الإصابة هي وقاية الجهاز التنفسي عن طريق تغطية الأنف و الفم و عدم ملامسة الأسطح و العينين .