الحِلبة
نبات الحلبة من النباتات الحولية السنوية، والحلبة من نفس الفصيلة التي تضمّ الحمّص، والفول، وتسمى هذه الفصيلة في في كثير من دول العالم وخصوصاً في عالمنا العربي بالبقوليات، أمّا اسم نبات الحلبة فيرجع نسب وتسمية هذا الاسم الى اللغة الهيروغليفية القديمة، وهواشتقاق لكلمة حلبا، وبنفس الوقت يوجد الكثير من الأسماء لنبات الحلبا عند العديد من شعوب العالم مثل: الفريكة الفرعونية، ودرجراج، والاسم الدارج في مجتمعنا العربي هو الحلبة، وكانت شعوب حوض النيل القديمة تستعمل نبات الحلبة في كثير من الأمور الطبية والعلاجية مثل معالجة الحروق.
تعتبر بذور الحلبة من المواد المتوفرة بالأسواق بشكل مستمر وخصوصاً في بقالات ودكاكين العطارة، واستطاعت معامل ومصانع الأدوية أن توفّر الحلبة على شكل كبسولات طبيّة تباع في الصيدليّات في كل مكان، وللحلبة نوعين رئيسيين هما: حبوب الحلبة ذات اللون الأصفر، والنوع العادي البلدي المتوفّر في الأسواق.
أمّا القيمة الغذائية للحلبة فهي غنية بالكثير من العناصر والمعادن المفيدة مثل: الفوسفور، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والصوديوم، والنحاس، والمنغنيز، والسيلينيوم. والحلبة غنية جداً بالكثير من الفيتامينات الهامة مثل: A، C، E والكولين، كما تحتوي حبوب الحلبة على النياسين، وفيتامين K، B6، والثيامين، والريبوفلافين، وحامض الفوليك.
فوائد الحلبة وطرق ووسائل استعمالها
- تعالج حبوب الحلبة معظم أنواع التقرّحات مثل قرحة المعدة وقرحة الإثني عشر، وذلك من خلال طريقة بسيطة وسهلة، حيث نقوم بطحن ملعقة صغيرة من الحلبة وخلطها جيداً مع ملعقة كبيرة من العسل وتناولها كل يوم ثلاث مرات لعلاج و دواء قرحة المعدة والإثني عشر.
- تقي من الكثير من الالتهابات البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث تعتبر الحلبة معالجاً قويًا لآلام الصدر، والسعال، والذبحة الصدرية، والربو، حيث نضع ملعقة من حبات الحلبة مع كوب من الماء ونغليها جيدًا ونشرب مرة يوميًا حتى تزول آثار البرد والالتهابات.
- تقلل وتسيطر على نسبة السكر في الدم وخصوصاً لمن يعانون من مرض السكري، وينصح الأطباء دائماً بتناول الحلبة المطحونة على شكل بودرة ثلاث مرات يوميًا قبل كل وجبات الطعام الثلاث، حيث نقوم بطحن الحلبة ونتناول ملعقة قبل كل وجبة لخفض مستوى السكر بالدم والمحافظة عليه ضمن النسب الطبيعية.
- تخفض نسبة الكولسترول في الدم، وذلك عن طريق امتصاصها للدهون الزائدة في الطعام وبالتالي تعمل على إنقاص نسبة الكولسترول من الأطعمة التي نتناولها.
- تحفّز عملية الطمث لدى الفتيات البالغات، وبالذات الفتيات حديثات البلوغ في بداية سن المراهقة، ويتم ذلك عن طريق تناول ملعقة طعام صغيرة من الحلبة المطحونة مرتان قبل الأكل يومياً، ولكن هذه العملية يجب أن تكون بحذر للمرأة المتزوجة لأن كثير من الأطباء حذروا من تناول الحلبة أثناء فترة الحمل وتحديداً في الشهور الأولى، حيث ثبت علميا أنّ الحلبة قد تسبّب الإجهاض في هذه الفترة من الحمل، وينصح باستعمال هذه الطريقة بعد الولادة فقط.
- تدر الحلبة الحليب لدى النساء المرضعات في شهورهن الأولى، ودائماً ينصح الأطباء السيدات المرضعات بتناول عدد من نقاط زيت الحلبة يعادل حوالي عشرون نقطة مقسم على ثلاث مرات يومياً، وذلك يزيد الحليب في صدر المرأة المرضع بشكل ملحوظ، ويعمل أيضًا على فتح شهية الأم على الطعام وشرب السوائل، وبالتالي زيادة إدرار الحليب.
- تشفي وتخفّف من آلام الرحم، حيث يتم غليّ أربع ملاعق طعام كبيرة من مسحوق الحلبة مع لترين من الماء لمدة من الزمن تعادل عشر دقائق على نار هادئة وبعد ذلك ننتظر حتى يبرد ثمّ تجلس فيه السيدة المصابة بإلام الرحم لتشفى بإذن الله (عبارة عن مغطس للرحم).
- يعمل زيت الحلبة على تكبير الصدر، وذلك بدهن الصدر بزيت الحلبة بشكل دائريّ باستمرار لمدة عشر دقائق يومياً.
طريقة استخراج زيت الحلبة في المنزل
المكونات
طريقة التحضير
- نحضر إناء مثل الطنجرة ونضع الحلبة فيه مع كوب الماء ونغليها فترة من الزمن حتى يتبخّر نصف كوب الماء ويبقى النصف الآخر.
- نضع زيت الزيتون في الإناء مع نصف الكوب المتبقّي من الماء ونترك الخليط ليغلي مرةً أخرى حتى يتبخّر جميع الماء المتبقي ويبقى زيت الزيتون.
- نترك الزيت المتبقّي في الإناء حتى يبرد ونضيف إليه الحلبة.
- نترك خليط الزيت والحلبة لمدة خمسة عشر يوماً مع الخلط يومياً لمدّة خمس دقائق.
- نصفي الزيت المتواجد في الإناء ونستطيع استعماله كزيت للحلبة.